"ردّ قلبي" مسلسل سوري يتتبّع جريمة قتل غامضة

دمشق – في إطار من الغموض والتشويق تدور أحداث المسلسل السوري “ردّ قلبي” الذي كان عنوانه المبدئيّ “غبار الماضي”، وهو عن نص لفهد مرعي وإخراج لعمار تميم وإنتاج شركة شاميانا للإنتاج والتوزيع الفني.

ويضم المشروع الدرامي، الذي انطلق في تصوير حلقاته الثلاثين المخرج عمار تميم في محافظة اللاذقية السورية، مجموعة من الممثلين السوريين على رأسهم: رواد عليو، جيني إسبر، نظلي الرواس، نادين قدور، جهاد الزغبي، سوسن ميخائيل، علي الإبراهيم، عاصم حواط وأمانة والي، بالإضافة إلى الفنان اللبناني مايكل كبابة.

وعن العمل يقول مخرجه عمار تميم إنه “يأخذ شكلا بوليسيا جديدا لم يتم التطرق إليه سابقا في الدراما السورية، بل وقد تكون فكرته جديدة تماما، فهو يتضمّن جريمة قتل تحدث في حفلة زفاف لتتشابك فيها الخطوط بعدها، وتتعثّر معرفة هوية القاتل ليعرف المشاهد هويته في الحلقة الأخيرة من المسلسل”.

وأضاف “يصوَّر كل العمل في محافظة اللاذقية كون مواقع التصوير فيها مناسبة ورائعة وتخدم أحداث القصة بالشكل المنشود”.

وكشفت النجمة السورية جيني إسبر عن دورها في المسلسل، قائلة “أؤدّي في العمل شخصية ‘توليب’، وهي شخصية مركّبة تخفي أكثر ممّا تظهر، عاشت طفولتها برفقة شقيقتها ووالدتها التي ربّتها على الانتقام لوالدها الذي توفي في ظروف غامضة”.

وأضافت “ستشهد الشخصية بشكل عام حالات وتحوّلات شخصية ونفسية كبيرة، فعلاقة الفتاة بعائلتها تختلف تماما عمّا هي عليه خارج أسوار بيت العائلة”.

وتعمل توليب في منتجع كبير تابع لرجل أعمال مهم، وتكون مديرة لقسم خاص به، ووجودها في الشركة ليس فقط بقصد العمل، بل لحصد الأخبار حول الشركة ورجل الأعمال الذي تودّ الانتقام منه، ولأجل ذلك تقدّم نفسها بطريقة تُظهر فيها اهتمامها بالعمل وحرفيتها لتُخفي خلفيتها الانتقامية.

وعن أدائها لشخصية شريرة، بيّنت إسبر أنها تعشق تقديم هذه النوعية من الشخصيات الغامضة والمركّبة التي تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل في إبراز الانفعالات الطارئة، لكنها ستظهر في المسلسل بشكل مختلف، حيث لديها نوع من التردّد والخوف، وهي التي تودّ الانتقام ممّن كان سببا في تعاسة عائلتها.

وحول تغيير مظهرها الخارجي ليتناسب مع الشخصية التي تؤدّيها، أوضحت إسبر أنها عملت على قصّ شعرها كي يكون قصيرا ويمنحها طابعا رسميا.

وعن تمكنّها من تصوير أكثر من مسلسل في وقت واحد، كما حصل معها منذ شهرين حين كانت تصوّر أحداث مسلسل “ردّ قلبي” الذي يتواصل العمل عليه حاليا بمدينة اللاذقية الساحلية، وتصوير مشاهدها ضمن أحداث المسلسل الدرامي “انتقام بارد” للمؤلف نعيم الحمصي والمخرج سيف الدين سبيعي في دمشق القديمة، قالت إسبر “طبيعة عملي كممثلة تفرض عليّ في بعض الأحيان أن أدخل مشروعين كبيرين في آن واحد، الأمر الذي يقتضي مني المزيد من الجهد والمثابرة والتركيز كي أوفّق في أداء الشخصيات الموكولة إليّ بالشكل الذي يرضي تطلعات فريق العمل وذائقة المشاهد على حد السواء“.

وتقع أحداث “انتقام بارد”، الذي يتواصل عرضه بإحدى الفضائيات الخاصة، في نقطة اشتباك الواجب مع الحب بين الخطأ والصواب، حيث يتحكّم في مصائر البشر ثأر شيطاني يستفزّ النقاط السوداء داخل عقل كل إنسان ليفجّرها بألاعيبه النفسية الغامضة، ويطرح أسئلة حول الحقيقة والخيال والأوهام في حياة البشر.

ويؤدّي الفنان علي الإبراهيم في “ردّ قلبي” شخصية “رأفت” الذي يتزوّج “آية” التي تؤدّي دورها الفنانة رشا إبراهيم، لكنه يقتل في اليوم الثاني من زواجه، وبعد ذلك تبدأ الأحداث المثيرة، حيث تدور كل أحداث العمل حول مقتله.

ويعدّ هذا العمل الأول للممثل السوري بعد غياب ثلاثة أعوام، إثر تعرّضه لحادث سير مميت، فرض عليه الابتعاد عن الساحة الفنية وخضوعه لفترة علاج طويلة. وعن ذلك يقول “ها أنا أعود للظهور من جديد بعد أن كتب الله لي عمرا جديدا، والحمد لله أن المخرج عمار تميم آمن بي وبمقدرتي ومنحني هذه الفرصة”.

ولم يكشف الممثل السوري عاصم حواط عن طبيعة دوره في المسلسل، واكتفى بالقول “سعيد بالمشاركة في العمل الذي يناقش في قالب اجتماعي معاصر علاقات الحب والغيرة والانتقام، وفق رؤية إخراجية مفعمة بالحركة والإثارة”.

وأضاف “لا أريد الكشف عن تفاصيل الحكاية، لكن الأحداث تبدأ بجريمة قتل، ونرى مع تسلسل الحلقات مَن سيوقع بمَن في صراع درامي مشوّق”.

ويجسّد الممثل وعارض الأزياء اللبناني مايكل كبابة شخصية “أيسر”، وهو شاب بسيط يبحث عن عمل في بداية المسلسل، لكن مع تتالي الأحداث يتغيّر خطه بشكل كلي.

و”ردّ قلبي” هو العمل الثالث للممثل اللبناني في الدراما السورية بعد “العراب – نادي الشرق” عام 2017 و”أولاد الشر” عام 2019.

وأعربت الممثلة السورية نادين قدور عن سعادتها بالمشاركة في المسلسل البوليسي المرتقب، كاشفة أنها تؤدّي في العمل شخصية “تالا”، الفتاة الشريرة التي تحاول الحصول على كل ما تريده بأي أسلوب ممكن دون أي اعتبار للمبادئ والقيم، وفق منطق “الغاية تبرّر الوسيلة”.

وتكتّمت الفنانة السورية عن بقية التفاصيل، إذ طلبت من الجمهور متابعة العمل لمعرفة القصة بشكل واضح.

وأكّدت قدور أن اختيارها لهذا الدور الشرير لم يكن اعتباطيا، بل تراه مهما في مسيرتها الفنية، حيث سيضيف لها تنوعا في الأدوار التي قدّمتها، كما سيضيء على إمكانياتها كممثلة وأدواتها في التعبير عن الشخصية، بالإضافة إلى اعتمادها على ملابس جريئة تناسب شخصية تالا القوية والقيادية، وهي التي ستعتمد في إطلالتها بالعمل على ألوان جريئة كالأحمر والأسود.

وفي سياق متصل، وعلى صعيد تحضيراتها للموسم الدرامي المقبل، قالت قدور إنها مستمرة في تصوير مشاهدها في مسلسل البيئة الشامية “باب الحارة 11″، تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب وإنتاج قبنض ميديا، وهي تقرأ حاليا نصا لعمل جديد رفضت التصريح عنه إلى حين الموافقة عليه.

وكانت آخر مشاركة لنادين قدور في الدراما السورية من خلال دور “شفيقة” والدة المطران إيلاريون كبوجي في مسلسل “حارس القدس” -تأليف حسن يوسف، وإخراج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بسوريا- الذي عرض في الموسم الرمضاني المنقضي. وهو الدور الذي قالت عنه “قدّمني بالشكل الصحيح، وكان نقطة فارقة في حياتي الفنية“.