أول اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التصعيد في إقليم تيغراي

مجلس الأمن ينعقد بطلب من تونس وجنوب أفريقيا و"سان فنسان وغرينادين للبحث في تطورات الأوضاع في المنطقة الإثيوبية.
الثلاثاء 2020/11/24
صراعات تقود إثيوبيا نحو المجهول

نيويورك - يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أول اجتماع له حول النزاع الدائر في إقليم تيغراي وسط تصعيد غير مسبوق بعد أن منحت أديس أبابا الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مهلة 72 ساعة للاستسلام.

وقالت مصادر دبلوماسية إنّ المجلس سيلتئم بطلب من ثلاث دول هي تونس وجنوب أفريقيا و"سان فنسان وغرينادين" في اجتماع مغلق يعقد عبر الفيديو.

ويأتي الاجتماع بعد إعلان رئيس الإقليم الانفصالي أنّ شعبه "مستعدّ للموت"، وذلك غداة المهلة التي حدّدها رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد ومنح بموجبها قادة المنطقة الواقعة في شمال البلاد المهلة الثانية للاستسلام، وهي مهلة لم تلق صدى لدى المتمردين الذين أعلنوا أنهم سيقاتلون حتى النهاية.

وصرح زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل "كم مرة قال آبي أحمد ثلاثة أيام؟ لا يدرك من نحن. اننا شعب له مبادئه ومستعد للموت دفاعا عن حقنا في إدارة منطقتنا".

في بيان خاطب فيه قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، أمهلهم رئيس الوزراء الإثيوبي 72 ساعة لإلقاء السلاح قائلا إن تلك "الفرصة الأخيرة" أمامهم.

وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز جائزة نوبل للسلام العام الماضي، في بيان وجه الى قاعدة جبهة تحرير شعب تيغراي التي تدير المنطقة "الطريق الى دماركم تشارف على النهاية ونطالبكم بالاستسلام خلال الساعات ال72 المقبلة".

ببب

وأضاف "انتم في نقطة اللاعودة، اقتنصوا هذه الفرصة الأخيرة".

وحذر الجيش الإثيوبي في وقت سابق، المدنيين في عاصمة إقليم تيغراي من أنه لن تكون هناك "رحمة إذا لم "ينقذوا أنفسهم" قبل هجوم أخير لطرد زعماء المنطقة.

وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطرّقوا في منتصف نوفمبر الجاري إلى النزاع الدائر في تيغراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية.

وسيكون الاجتماع المغلق الذي يعقد الثلاثاء أول جلسة رسمية يبحث خلالها مجلس الأمن العملية العسكرية التي تشنّها أديس أبابا ضدّ الإقليم والتي أسفرت عن فرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان المجاور.

وشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في الرابع من نوفمبر حملة عسكرية على منطقة تيغراي بهدف الإطاحة بسلطات الإقليم التي يتّهمها بالتمرّد على الحكومة المركزية والسعي لإسقاطها.

وبعد حوالى ثلاثة أسابيع من بدء هذه العملية، تخطط السلطة الفدرالية الإثيوبية لـ "فرض حصار" على ميكيلي عاصمة تيغراي ومقرّ الحكومة المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي.

وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش دعا الجمعة إلى "فتح ممرات إنسانية" في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيغراي، معرباً عن اسفه لرفض أديس أبابا أي شكل من أشكال الوساطة.