الثقة بالنفس تساعد الأطفال على التعامل مع الأخطاء بشكل صحي

ثقة الأطفال بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم يساعدانهم على تحسين أدائهم في المدرسة والمنزل ومع الأصدقاء والأقران.
الجمعة 2020/11/20
الشعور بالرضا يساعد الأطفال على التعامل مع الأخطاء بشكل صحي

يواجه الأطفال كثيرا من التحديات التي تعترضهم في حياتهم، سواء كانت ضغوطا أكاديمية أو تحديات مرتبطة بالأنشطة الرياضية، أو ضغوط الأقران وضغوط وسائل التواصل الاجتماعي المنفتحة على العالم، وهو ما يجعلهم عرضة للأخطاء في حال حاولوا مواجهة هذه التحديات.

ويؤكد علماء النفس أن الشعور بالرضا يساعد الأطفال على التعامل مع الأخطاء بشكل صحي ويمكنهم من المحاولة مرة أخرى، حتى لو فشلوا في البداية.

ويشيرون إلى أن ثقة الأطفال بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم يساعدانهم على تحسين أدائهم في المدرسة والمنزل ومع الأصدقاء والأقران.

وكشفت دراسة حديثة أنه حتى ينمو الصغار جسديا وتنمو قدرتهم على التعامل مع تحديات الحياة المختلفة فإنهم يحتاجون إلى أن ينشأوا واثقين بأنفسهم وخياراتهم، وأن يتمتعوا باحترام ذواتهم والثقة في خياراتهم والقدرة على الوقوف في وجه الفشل.

وأكدت ذات الدراسة أن الطفل الصغير يستمد ثقته بنفسه عبر شعوره بالكفاءة، وهو ما ينشأ عبر تحقيقه للإنجازات.

علماء النفس:

ثقة الطفل تكبر معه خطوة بخطوة، بدءا من شعوره بالمحبة والأمان، منذ أن يكون رضيعا ويجد انتباها إيجابيا ورعاية ممن حوله

وقال دينيس بونشر مؤسس منظمة “لأني أحبك” وهي منظمة غير ربحية لدعم الآباء “إن الطفل الذي يلعب ويبني باستخدام قطع الألعاب يختبر مفاهيم التكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومهارات أخرى مثل الإبداع والمرونة والعمل الجماعي والتعبير عن الذات وهذا يغذي الثقة بالنفس لأنه يمنح الأطفال الفرصة لممارسة النجاح في المهام قبل مواجهتها في سياقات وأوضاع أخرى في العالم الحقيقي”.

ويرى علماء النفس أن ثقة الطفل تكبر معه خطوة بخطوة، بدءا من شعوره بالمحبة والأمان، منذ أن يكون رضيعا ويجد انتباها إيجابيا ورعاية ممن حوله.

وحينما يكبر يتعلم مهارات جديدة، وعندما ينجح في ممارستها يكتسب المزيد من الثقة بنفسه، فتنمو هذه الثقة مع انتباه الأبوين وتشجيعهما للطفل عندما يفعل شيئا أو يكتسب مهارة جديدة، أو يمارس سلوكا طيبا.

ويضع الآباء الحازمون القواعد والمبادئ التوجيهية التي يُتوقع اتباعها من قبل أطفالهم، أكثر ديمقراطية من الآباء المتسلطين، فهم يستجيبون لأطفالهم ويرغبون في الاستماع إلى أسئلتهم، وفي مقابل توقع الكثير من أطفالهم فهم يوفرون الدفء والحب والدعم الكافي. وعندما يفشل الأطفال في تلبية التوقعات، يكون هؤلاء الآباء أكثر رعاية وتسامحا بدلا من العقاب.

ويؤدي نمط الأبوة والأمومة الحازمة عادة إلى أن يكون الأطفال سعداء وقادرين وناجحين.

وينصح خبراء التربية بالقيام بهذه الأشياء الصغيرة لمساعدة الأطفال على أن يكونوا أكثر ثقة ومرونة وفضولا واندفاعا، ولكي يعلموا أنَّ آباءهم يحبونهم، وحتى تتكون لديهم الثقة لتجربة أشياء جديدة ويصبحون أكثر حماسا لبذل قصارى جهدهم وأكثر فخرا بما يمكنهم فعله. ويشعر الأطفال الذين يعانون من تدني احترام الذات بعدم اليقين من أنفسهم.

21