هاميلتون بطلا للعالم للمرة السابعة

نجم الفورمولا 1 الإنجليزي وسع الفارق عن بوتاس في صدارة بطولة العالم إلى 110 نقاط قبل نهاية الموسم بـ3 جولات.
الاثنين 2020/11/16
هل من منافس

إسطنبول - توج سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بطلا للعالم لسباقات فورمولا 1 للمرة السابعة في مسيرته ليعادل رقم الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر، بعد فوزه بالمركز الأول في سباق جائزة تركيا الكبرى المرحلة الرابعة من بطولة العالم على حلبة “إسطنبول بارك”. وتقدم هاميلتون الذي انطلق من المركز السادس، على المكسيكي سيرجيو بيريز (ريسينغ بوينت) والألماني سيباستيان فيتل (فيراري) محققا فوزه العاشر هذا الموسم في 14 سباقا. وقال هاميلتون الذي بكى من شدة التأثر بتحقيق هذا الإنجاز لدى اجتيازه خط النهاية “لا أجد الكلمات المناسبة. ما حققته تخطى جميع أحلامي”.

كما تفوق هاميلتون على شوماخر في عدد مرات الانطلاق من المركز الأول عام 2017 حيث نجح في ذلك 97 مرة، في مقابل 68 للألماني و65 للبرازيلي الراحل إيرتون سينا. يدين هاميلتون بوصوله إلى هذه المكانة لوالده أنتوني. على الرغم من وضعه المادي الصعب، لم يبخل في تنمية موهبته منذ الصغر، واضطر إلى العمل في ثلاث وظائف، لتوفير ما يكفي من المال ليتمكن لويس من المشاركة في سباقات “الكارتينغ”.

لم يخف فقر الطفولة الموهبة الاستثنائية التي تمتع بها هاميلتون منذ نعومة أظفاره، وجعلت منه سائقا بالفطرة. في العام 1995، وفي سن العاشرة، استعار هاميلتون ملابس بطل سابق للفئات العمرية في سباقات الكارتينغ البريطانية، وأحرز اللقب خلفا له. تعرف إلى رئيس ماكلارين في حينه رون دينيس. وطلب الفتى هاميلتون من دينيس توقيعا تذكاريا وقال له “يوما ما أريد أن أشارك في السباقات معك”، ليرد عليه الأخير بالقول “اتصل بي بعد تسعة أعوام وسأعقد معك صفقة”. ولم ينتظر دينيس تسعة أعوام. بعد ثلاثة أعوام فقط، وافق على رعاية مسيرة هاميلتون التي تدرجت في الفئات الدنيا للفورمولا، قبل أن يخوض أول سباقاته في الفئة الأولى مع الفريق البريطاني عام 2007.

توسيع الفارق

Thumbnail

كان هاميلتون توج بطلا مع ماكلارين عام 2008، ثم مع مرسيدس أعوام 2014 و2015 و2017 و2018 و2019، قبل أن يضيف اللقب السابع مع الفريق ذاته. ووسع هاميلتون الفارق عن زميله الفنلندي فالتيري بوتاس في صدارة بطولة العالم إلى 110 نقاط قبل نهاية الموسم بـ3 جولات وبالتالي لن يتمكن الأخير من اللحاق به حسابيا. وبالإضافة إلى معادلته الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية، يحمل هاميلتون العديد من الأرقام القياسية الأخرى أبرزها في عدد الانتصارات (94 فوزا)، في عدد الصعود إلى منصات التتويج (163 مرة) وفي انتزاع المركز الأول لدى انطلاق السباقات (97 مرة).

ودخل هاميلتون (35 عاما) السباق الذي أقيم في أجواء ماطرة وهو في وضع جيد لحسم اللقب في صالحه لأنه كان يتعين على بوتاس التفوق عليه بفارق 8 نقاط لكي يؤجل تتويجه وهي مهمة كانت تبدو صعبة لاسيما أنه لم يتفوق على هاميلتون سوى في 3 مرات هذا الموسم في 13 سباقا، وتحديدا في النمسا وروسيا وإيطاليا حيث تمت معاقبة البريطاني في هذه السباقات من قبل المراقبين لارتكابه مخالفات في القيادة. وقد أنهى بوتاس السباق في المركز الرابع عشر.

مركز الصدارة

حافظ الكندي لانس سترول (ريسنيغ بوينت) على مركزه في صدارة السباق عند الانطلاق لكن الهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول) حقق انطلاقة سيئة فتراجع من المركز الثاني إلى الخامس خلافا لهاميلتون الذي تقدم من المركز السادس إلى الثالث. لكن هاميلتون فقد السيطرة على سيارته على أحد المنعطفات في اللفات الأولى وتراجع إلى السادس. وتبادل أربعة سائقين صدارة السباق هم سترول، بيريز، فيرشتابن ثم هاميلتون الذي انتزع المركز الأول في اللفة 37 مستغلا دخول سترول إلى المرآب لتغيير إطارات سيارته ومتجاوزا سيرجيو بيريز في طريقه نحو لقبه السابع التاريخي.

22