إطلاق نار يستهدف السفارة السعودية في هولندا

لاهاي – أعلنت الشرطة الهولندية أنها تحقق في حادث إطلاق نار على سفارة السعودية في لاهاي في وقت مبكر الخميس، لم يسفر عن وقوع إصابات.
وقالت الشرطة في تغريدة على تويتر "قبل الساعة السادسة (05:00 ت غ) تلقينا رسالة تتحدث عن إطلاق رصاصة على مبنى في لاهاي. لم تقع إصابات".
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن الشرطة قولها إنه تم اكتشاف عدد من أغلفة الرصاص في المكان بعد الحادث.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى عشرين ثقبا ناجما عن رصاص في المبنى ونشرت صورا تبدو فيها ثقوب في النوافذ. ولم تؤكد الشرطة عدد الطلقات.
وقالت الشرطة إنها أغلقت الطرق المؤدية إلى المكان الذي تحقق فيه فرق الطب الشرعي.
ولم يتضح الدافع وراء إطلاق النار. وناشدت الشرطة شهود الواقعة على الاتصال بها، بحسب "أسوشيتد برس".
وأعلنت السفارة السعودية في لاهاي في بيان بالعربية نشر على تويتر أن أيا من العاملين فيها لم يصب خلال اطلاق النار الذي لم تعرف دوافعه.
وأعربت السفارة عن “إدانة حكومة المملكة العربية السعودية لهذا الاعتداء الجبان معبرة عن الشكر للسلطات الهولندية على سرعة تجاوبها المباشرة” داعية “المواطنين السعوديين المتواجدين في هولندا لرفع مستوى الحيطة والحذر”.
ويأتي الحادث بعد يوم من هجوم بعبوة ناسفة، الأربعاء، في مقبرة لغير المسلمين في جدة، ثاني كبرى المدن السعودية، بمناسبة ذكرى هدنة 11 نوفمبر 1918 بحضور دبلوماسيين غربيين بينهم فرنسيون وبريطانيون.
وأسفر الهجوم عن سقوط جريحين هما موظف قنصلي يوناني وشرطي سعودي.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الخميس الاعتداء على المقبرة وقال في بيان نشرته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام “تمكنت مفرزة أمنية من جنود الخلافة من زرع عبوة ناسفة في مقبرة الخواجات في حي البلد في مدينة جدة أمس” الأربعاء، مضيفاً أنه “بعد تجمّع عدد من قناصل” الدول الأوروبية “فجّرها المجاهدون عليهم، ما أدى لإصابة عدد منهم”.
ويبدو أن عمليتي الاستهداف تأتي كرد على موقف السعودية الرافض للتعرضّ لمقام الرسول محمّد في فرنسا، والمعترض في نفس الوقت على استخدام الإرهاب للرد على ذلك الاستفزاز على غرار عمليات القتل التي تعرّض لها مدرّس تاريخ فرنسي قرب باريس ومدنيون أثناء وجودهم داخل كنيسة في مدينة نيس.
واستنكرت السعودية الرسوم المسيئة للنبي، لكنها أحجمت عن تكرار دعوات دول إسلامية أخرى لاتخاذ إجراءات للرد على تلك الرسوم من قبيل مقاطعة البضائع الفرنسية.
وتشهد السعودية منذ سنوات قليلة عملية إصلاح شاملة لا تستثني الحقلين الثقافي والديني باتجاه تحقيق المزيد من الانفتاح وتخليص المجتمع من سطوة رجال الدين المتشدّدين.