البرازيل والأرجنتين ينشدان الفوز رغم الإصابات

ريو دي جانيرو - يتعيّن على البرازيل تخطي أزمة إصابات في صفوفها تشمل نجم هجومها نيمار عندما تستأنف تصفيات مونديال قطر 2022 في كرة القدم، فيما تأمل نظيرتها الأرجنتين في متابعة بدايتها الجيّدة عندما تستضيف جارتها باراغواي اليوم الخميس.
وتستقبل البرازيل، حاملة لقب كوبا أميركا، فنزويلا وصيفة قاع المجموعة الموحدة، في ساو باولو الجمعة، في محاولة لتحقيق فوزها الثالث على التوالي بعد انتصارين على بوليفيا (5 – 0) وفي أرض بيرو (4 – 2).
لكن مدرب البرازيل تيتي سيفتقد إلى نجم كبير ألا وهو نيمار، بعد تعرّض أغلى لاعب في العالم لإصابة في فخذه خلال مشاركته مع فريقه باريس سان جرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي في تركيا.
وكان نيمار (28 عاما) سجل ثلاثية في ليما الشهر الماضي، رافعا رصيده إلى 64 هدفا، ليتخطى رقم “الظاهرة” رونالدو ويقف على بعد 13 هدفا من الرقم المحلي للجوهرة بيليه.
وبالرغم من إصابته، يسافر نيمار مع منتخب “السيليساو”، آملا في استعادة عافيته لخوض مواجهة أوروغواي في 17 نوفمبر الجاري.
لا للمخاطرة
لكن منسق المنتخب جونينيو باوليستا قال إن تيتي أبلغ المدير الرياضي في سان جرمان البرازيلي ليوناردو بأنه لن يخاطر أبدا بصحة اللاعب.
وفي ظل ازدحام روزنامة المباريات حذّر المخضرم تياغو سيلفا (36 عاما)، الذي عزّز دفاع تشيلسي الإنجليزي بعد قدومه من سان جرمان، من الإرهاق اللاحق باللاعبين قائلا “عليك أن تستمر في إعادة اختراع نفسك إلى ما لا نهاية. نخسر لاعبين مصابين بكوفيد – 19، أو آخرين لأنهم خاضوا مباريات كثيرة. لسنا آلات”.
وتابع مدافع ميلان الإيطالي السابق “رأينا دراسات حديثة تظهر أن الإصابات تصبح مرجحة بعد خوض أربع أو خمس مباريات في فترة قصيرة (كل ثلاثة أيام)، هذا مقلق كثيرا بالنسبة إلينا”.
أما الأرجنتين التي استهلت التصفيات بفوزين هزيلين على الإكوادور (1 – 0) وفي أرض بوليفيا (2 – 1)، فيحوم الشك أيضا حول مشاركة نجمها ليونيل ميسي.
بعد الغياب المؤكد لنيمار مع البرازيل يحوم الشك حول مشاركة نجم برشلونة ليونيل ميسي مع الأرجنتين
شارك أفضل لاعب في العالم ست مرات في الشوط الثاني من مباراة فريقه برشلونة الإسباني ضد بيتيس الأسبوع الماضي، وسط تقارير تشير إلى أن كاحله ليس متعافيا بنسبة 100 في المئة.
وسرّب موقع “تي واي سي سبورتس” التشكيلة المتوقعة للمدرب ليونيل سكالوني، ويتقدمها ثلاثي الهجوم ميسي ولاوتارو مارتينيس والعائد إلى التشكيلة بعد غياب نحو سنة أنخل دي ماريا.
ويغيب عن تشكيلة “التانغو” المهاجمان باولو ديبالا وسيرجيو أغويرو، فيما قد يدفع سكالوني بالورقة الهجومية الأخرى خواكين كوريا، صاحب هدف الفوز في آخر عشر دقائق على الأراضي المرتفعة في بوليفيا، لتفك الأرجنتين نحسا لازمها 15 عاما في لاباز.
كما شق طريقه نحو المنتخب الأرجنتيني المهاجم لوكاس ألاريو، بعد تسجيله سبعة أهداف لباير ليفركوزن الألماني في آخر أربع مباريات.
وتلتقي أوروغواي مع مضيفتها كولومبيا ثالثة الترتيب في مباراة مرتقبة في بارانكيا يوم الجمعة المقبل، في محاولة لتعويض خسارتها الكبيرة أمام الإكوادور (2 – 4) الشهر الماضي.
تحدّ صعب
يتشارك الأوروغوياني لويس سواريز مع نيمار والبيروفي أندري كاريو مهاجم الهلال السعودي، صدارة ترتيب هدافي التصفيات (3)، وكلها من ركلات الجزاء، ليسحب تألقه مع فريقه الجديد أتلتيكو مدريد الإسباني بعد انتقاله المرير من برشلونة.
ويغيب عن أوروغواي لاعب وسط ريال مدريد الإسباني فيدريكو فالفيردي بعد تعرضه لكسر في عظمة الساق، فيما يُفتقد أيضا ماكسي غوميز لإصابة في ركبته.
وتعهد المدرب الأرجنتيني غوستافو ألفارو بأن يضع “قلبي وروحي لإيصال الإكوادور إلى قطر” بعد الفشل في بلوغ مونديال 2018، وذلك قبل مواجهة بوليفيا الخميس.
وقال ألفارو لموقع الاتحاد الدولي “منتخب الإكوادور اليوم عبارة عن مجموعة من النوايا الحسنة، أكثر من كونه فريقا قائما على أسس متينة. أقولها وأكررها، التحدي الأكبر هو أن نحول الحلم إلى حقيقة. أنا لست هنا لقيادة فريق، ولكن من أجل الفوز”.
وتابع “يجب القول إن الغياب عن كأس العالم المقبلة سيكون محبطا”. وتملك الإكوادور ثلاث نقاط فيما تتذيل بوليفيا الترتيب.
وتلعب بيرو وصيفة كوبا أميركا الجمعة مع تشيلي بطلة القارة مرتين تواليا في 2015 و2016. ويبحث المنتخبان عن جرعة من الأمل وهما يسعيان إلى تحقيق فوز أول في التصفيات.