مصر: لا توافق حول منهجية استكمال مفاوضات سد النهضة

الدول الثلاث تتفق على أن ترفع كل منها تقريراً لجنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي يشمل مجريات الاجتماعات.
الأربعاء 2020/11/04
خلافات متواصلة

القاهرة- لا تزال مفاوضات سد النهضة تراوح مكانها دون تحقيق أي تقدم على صعيد النقاط الخلافية مع إعلان مصر عن فشل التوافق حول استكمال منهجية وطرق التفاوض بين الدول الثلاث.

وأعلنت وزارة المياه والموارد المصرية عن عقد اجتماع لوزراء المياه  كل من مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الإتحاد الإفريقي، حيث اتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاثة حول منهجيه استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.

وأضاف البيان أن الدول الثلاثة اتفقت على أن ترفع كل منها  تقريراً لجنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعى هيئة مكتب الإتحاد الإفريقى على مستوى القمة اللذين عقدا يومي 26 يونيو 2020 و21 يوليو 2020 واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

ولطالما كان الموقف الإثيوبي سببا في عرقلة سير المفاوضات بسبب تعنت وإصرار أديس أبابا على إكمال ملء السد، وتجاهلها لمخاوف القاهرة والخرطوم بشأن قواعد الملء والتشغيل خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، فضلا عن الخلافات حول آلية فض النزاعات وفق ما تضمنته بنود إعلان المبادئ الموقع في مارس من العام 2015 وعدم رغبة إثيوبيا في تبادل المعلومات والبيانات حول تشغيل السدود.

وتواجه المفاوضات الحالية العديد من التحديات التي تشكل معوقات لنجاح المفاوضات التي دعت إليها جنوب أفريقيا، التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وعلى رأسها صعوبة الاتفاق على آلية فض النزاعات المنصوص عليها في إعلان المبادئ الموقع بين زعماء الدول في 2015 والتنسيق الدقيق وتبادل المعلومات بشأن تشغيل السدود المائية في مصر والسودان وأثيوبيا وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل فنية كبيرة في ظل غياب آلية مُحكمة وسريعة ومواكبة للتنسيق وتبادل المعلومات بين الجانبين.

وتقول مصر والسودان إنّ السد يهدّد تدفّق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق حيث بني السدّ، وقد تكون تداعياته مدمّرة على اقتصادهما ومواردهما المائية والغذائية، ولا سيما بالنسبة إلى مصر التي يؤمّن النيل 97 في المئة من احتياجاتها من المياه.

وتخشى القاهرة من تأثير سلبي للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان.

وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد  في 24 أكتوبر الماضي،على أنه "لا توجد قوة" يمكنها أن تمنع بلاده من تحقيق أهدافها التي خططت لها بشأن سد النهضة، عقب تحذير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إمكانية قصف مصر للسد الإثيوبي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حذّر خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس وزراء السودان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، من قيام مصر بتفجير سد النهضة رداً على التعنت الإثيوبي في المفاوضات.

واعتبر ترامب أن التجاوزات الإثيوبية مرفوضة، خاصةً بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث تحت رعاية ‏أميركية، ثم انسحبت إثيوبيا منه في أخر لحظة، مشيراً إلى أن مصر لديها الحق في حماية حصتها بمياه النيل.