كومان في مهمة صعبة لترويض ميسي

الأرجنتيني ميسي لم يحصل على أي دقيقة راحة منذ انطلاق الموسم، حيث شارك في كل المباريات كاملة بمجموع 8 مباريات.
الثلاثاء 2020/11/03
علامة استفهام

برشلونة (إسبانيا) – أضحى الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم وقائد برشلونة، علامة استفهام في الفترة الأخيرة، حيث فقد أهم مميزاته بكونه لاعبا حاسما في المباريات. برشلونة لم يحقق أي انتصار في آخر أربع جولات من الليغا، وحصد نقطتين فقط من أصل 12، وميسي لم يسجل أو يصنع أي هدف في تلك المباريات ولأول مرة منذ موسم 2006 – 2007.

لم يحصل الأرجنتيني على أي دقيقة راحة منذ انطلاق الموسم، حيث شارك في كل المباريات كاملة بمجموع 8 مباريات، منها 6 في الليغا ومباراتان في دوري الأبطال، بالإضافة إلى مباراتين مع منتخب بلاده في فترة التوقف الدولي. ورغم تقدم ميسي في العمر، إلا أن صاحب الـ33 عاما، لا يزال يرفض فكرة الجلوس على مقاعد البدلاء.

فرص إراحة

رد رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة، على سؤال حول إمكانية إراحة ميسي، قائلا “ميسي يصبح أكثر إرهاقا إذا لم يلعب”. ولم يستغل كومان عدة فرص لإراحة النجم الأرجنتيني، وأبرزها مواجهة فرينكفاروس المجري بالجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، والتي فاز بها البارسا 5 – 1، والتي سبقت الكلاسيكو ضد الغريم ريال مدريد. ولعب ميسي أمام الفريق المجري المباراة كاملة، وظهر بأداء باهت في الكلاسيكو بعدها، ورغم أنه قدم أداء جيدا ضد يوفنتوس بعد ذلك، إلا أنه فشل في إنقاذ الفريق في الليغا ضد ديبورتيفو ألافيس.

دائما ما كان ميسي هادئا على أرض الملعب، حتى في المباريات الكبيرة والمهمة، يظل هادئا وفي كامل تركيزه لمساعدة الفريق، لكنها ميزة يبدو أنه افتقدها مؤخرا. وظهرت عصبية ميسي على هيرنانديز هيرنانديز حكم مواجهة ديبورتيفو ألافيس التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، اعتراضا على الأداء التحكيمي، ليشهر الحكم في وجهه البطاقة الصفراء. وكان من الممكن أن يتطور الأمر لطرد ميسي من المباراة، لاسيما وأنه قام بركل الكرة في قدم الحكم، في تصرف أثار تحفظ جماهير البارسا.

قوة الشخصية

Thumbnail

يبقى حل ميسي في يد مدربه رونالد كومان، والذي يتميز بقوة الشخصية، للسيطرة بشكل أكبر على الأرجنتيني وإقناعه بالراحة والهدوء ليستعيد مستواه المعهود ويساعد الفريق. ولن تكون مهمة كومان سهلة، لاسيما وأن العديد من مدربي برشلونة كانوا يهابون وضع ميسي على الدكة، وظهر ذلك بشكل واضح من خلال تصريحات مدربيه السابقين تاتا مارتينيو وكيكي سيتين.

وصرح سيتين مؤخرا “ميسي؟ هناك نجوم ليس من السهل إدارتهم. من بينهم ليونيل. يجب أن نضع في اعتبارنا أيضا أنه أفضل لاعب في كل العصور. ومن أنا كي أغيره؟ إذا كانوا قبلوه هناك لسنوات بهذا الوضع ولم يغيروه”. وينتظر البلوغرانا مواجهة سهلة نسبيا ضد دينامو كييف الأوكراني، بالجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وقد تكون فرصة جيدة لإراحة ميسي، قبل استقبال ريال بيتيس في الجولة التاسعة من الليغا، لمحاولة استعادة الانتصارات الغائبة محليا.

23