عودة الرحلات بين بنغازي وطرابلس تعزز فرص التوصل إلى تسوية في ليبيا

الرحلات الجوية بين شرق ليبيا وغربها استؤنفت الجمعة بوصول طائرة إلى مطار بنينا قادمة من مطار معيتيقة.
السبت 2020/10/17
استئناف الرحلات الجوية قد يفتح أبوابا لحل الأزمة الليبية

طرابلس – بعد أكثر من سنة من التوقف، استؤنفت الرحلات بين شرق ليبيا وغربها وذلك بعد وصول طائرة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية إلى مطار بنينا الدولي قادمة من مطار معيتيقة الدولي.

وحملت الطائرة التي وصلت الجمعة على متنها وفدا من الخطوط الأفريقية ومصلحتي المطارات والطيران المدني التابعتين لوزارة المواصلات في حكومة الوفاق، حسب بيان نشرته مصلحة المطارات على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وتعد هذه الرحلة الأولى من طرابلس إلى بنغازي منذ عامين، إيذانا باستئناف الرحلات الجوية بينهما ما جعل مراقبين يرجحون أن لهذه الرحلة مؤشرات على اقتراب فرقاء ليبيا من التوصل إلى تسوية تُنهي النزاع الدائر منذ سنوات ولاسيما مع تدعيم قوى دولية لهذا التوجه.

وأكد أحمد معيتيق عضو المجلس الرئاسي، الذي قاد مشاورات مع قائد الجيش الليبي من أجل اتفاق استئناف إنتاج النفط، أنه تم استئناف الرحلات بين بنغازي وطرابلس.

وقال معيتيق في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك ’’بتوفيق من الله كللت جهودنا وجهود جميع الخيرين بالنجاح، حيث استؤنفت في هذا اليوم المبارك الرحلات الجوية بين مطاري معيتيقة وبنينا‘‘.

وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الرحلات بداية النهاية لمعاناة الليبيين في الشرق والغرب والجنوب ليس في التنقل وحده بل في جميع ما يواجهون من مصاعب.

ووقف الوفد الذي تابع هذه الرحلة على تجهيزات مطار بنينا، للمساهمة في توفير ما يحتاجه من أجل إعادة تشغيله.

ويضم الوفد رئيس مكتب الحوكمة بالشركة الليبية الأفريقية القابضة ميلاد الهجرسي، ومدير الإدارة المالية بمصلحة المطارات محمد الأطرش ومرافقيه، ونائب رئيس مجلس إدارة الخطوط الأفريقية مفتاح الرقيبي، ومدير عام الشركة خالد سويسي.

وتأتي هذه الرحلة في وقت تتكثف فيه التحركات من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بعد أشهر من الاقتتال حيث تجري في الوقت الراهن مشاورات في مصر قبل أن يحط طرفا النزاع الرحال في تونس في جولة جديدة من المفاوضات، من المقرر أن تكون حاسمة.

وكان طرفا النزاع قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أغسطس، حيث أعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ورئيس البرلمان عقيلة صالح في بيانين منفصلين عن ذلك، ليُعطى بذلك الضوء الأخضر لعودة المسار السياسي.

4