مشادة كلامية في البرلمان العراقي: تصريحات زيباري تغضب حلفاء إيران

أعضاء من كتلة "الفتح" ينتقدون بشدة تصريحات لهوشيار زيباري، التي اتهم فيها الحشد بمسؤوليته عن هجوم أربيل.
الأربعاء 2020/10/14
هجوم أربيل .. الحشد في مربع الاتهامات

بغداد- تسببت مشادة كلامية وقعت بين نواب عراقيين من كتل سياسية شيعية وكردية الأربعاء في تعليق جلسة اعتيادية للبرلمان حتى إشعار آخر.

وانتقد أعضاء من كتلة "الفتح"، التي تضم غالبية فصائل "الحشد الشعبي"، بشدة تصريحات للقيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، الأمر الذي أثار رفض عدد من النواب الأكراد.

وطالب نواب كتل مختلفة ، عن تحالف الفتح ودولة القانون وتحالف  عراقيون رئاسة مجلس النواب باستضافة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشكل عاجل ، على خلفية تصريحات الوزير الأسبق المقال هوشيار زيباري المسيئة للحشد الشعبي.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية أن النائب يوسف الكلابي  هدد بخروج تظاهرات شعبية عارمة ردا على ما وصفها  ب"الاستهانة بتضحيات الحشد الشعبي" في تحريره  الاراضي العراقية من تنظيم داعش  واستمرار الإساءة إلى مؤسسة الحشد الشعبي ، وهي مؤسسة رسمية تخضع للقائد العام للقوات المسلحـة.

والأسبوع الماضي، قال زيباري، في تصريحات صحفية، إن "استهداف أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق سببه اعتبار الفصائل الشيعية المسلحة أن الإقليم قريب من الولايات المتحدة".

وأكد أن "الفصائل المسلحة تستهدف بغداد وأربيل كما استهدفها تنظيم داعش".

وكان زيباري يتحدث عن تعرض مطار أربيل، نهاية الشهر الماضي، لهجوم بـ6 صواريخ "انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحشد الشعبي"، حسب مؤسسة مكافحة الإرهاب (قوات رسمية) بإقليم شمالي العراق.

زيباري:الفصائل الشيعية تعتبر أن إقليم كردستان قريب من الولايات المتحدة
زيباري:الفصائل الشيعية تعتبر أن إقليم كردستان قريب من الولايات المتحدة

واندلعت المشادة الكلامية، إثر مطالبة نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي، الذي ينتمي لتحالف "الفتح"، زيباري بتقديم اعتذار لفصائل "الحشد الشعبي" على خلفية تصريحاته الأخيرة.

وقال الكعبي خلال الجلسة: "لن نقبل بالإساءة إلى أية مؤسسة رسمية في الدولة العراقية، وعلى هوشيار زيباري تقديم اعتذار يليق بدور الحشد الشعبي".

وقوبلت مطالبة الكعبي برفض شديد من عدد من النواب الأكراد الذين اعتبروا أن تصريحات القيادي بالحزب الديمقراطي، "غير مسيئة" للحشد الشعبي.

وعقب ذلك اندلعت مشادات كلامية بين النواب الأكراد ونواب من تحالف "الفتح"، قبل أن يعلن نائب رئيس البرلمان عن تعليق الجلسة حتى إشعار آخر.

وفي وقت لاحق، أصدرت الدائرة الإعلامية في البرلمان بيانا قالت فيه، إنه "تقرر رفع جلسة البرلمان، وسيتم لاحقا تبليغ النواب بموعد عقد الجلسة القادمة".

ونفى الحشد الشعبي مطلع أكتوبر الجاري، صلته بإطلاق صواريخ تجاه مطار أربيل الدولي، الذي تتمركز قربه قوات أمريكية، شمالي البلاد.

وتتبع ميليشيات الحشد الشعبي رسميا القوات المسلحة العراقية، إلا أن هجوم أربيل وضعها في ورطة بعد ادعائها الانتماء إلى مؤسسة رئاسة الوزراء وتنفيذ تعليماتها، حيث ظهرت بمظهر المنفذ الأساسي لتعليمات إيرانية في التصعيد مع الولايات المتحدة على أرض العراق.

وتأكد تورط الميليشيات التابعة لإيران في هذا الهجوم من خلال معلومات وصور للصواريخ التي انطلقت نحو أربيل نشرتها حسابات وقنوات مؤيدة للحشد الشعبي في مواقع التواصل التابعة لها.

ويشهد العراق، مؤخرا، مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة، تستهدف البعثات الدبلوماسية والقوات الأجنبية في البلاد.

وتتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران بينها "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء الهجمات.