نادال يعادل رقم فيدرر

نادال نجح في استعراض تألقه، وبدا وكأنه استفاد من آراء المنتقدين، وحولها إلى حافز نجح من خلاله في تطوير مستوياته.
الثلاثاء 2020/10/13
إنجاز "جميل"

لندن – نجح النجم الإسباني رافاييل نادال في الرد على منتقديه بأفضل طريقة عبر تتويجه للمرة الثالثة عشرة بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس) ومعادلة رقم النجم السويسري روجيه فيدرر بإحراز اللقب رقم 20 في بطولات “غراند سلام”، الإنجاز الذي وصفه نادال بأنه أمر “جميل”.

وتغلب نادال على النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول للبطولة ليكون الانتصار رقم 100 لنادال في سجل مشاركاته بالبطولة الفرنسية التي تقام على الملاعب الرملية في العاصمة باريس، والتي فرض النجم الإسباني هيمنته عليها بشكل كبير.

وسرعان ما قدم فيدرر التهنئة عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، وقال “أعتقد أننا دفعنا بعضنا البعض لنصبح أفضل لاعبين. أتمنى أن يمثل اللقب العشرين مجرد خطوة أخرى في رحلة مستمرة لنا”.

ومع ذلك، رفض نادال التركيز بشكل كبير على الأرقام، رغم أنه اعترف بأنه يرغب في أن يحتل الصدارة في النهاية أمام فيدرر وديوكوفيتش، الذي أحرز 17 لقبا في بطولات “غراند سلام”.

وقال نادال “أود إنهاء مسيرتي متصدرا لقائمة الأكثر تتويجا في غراند سلام. لا شك في ذلك”.

وأضاف “إنه أمر يعني الكثير بالنسبة إلي أن أقاسم هذا الرقم مع روجيه. أنا سعيد للغاية، وهذا بالطبع أمر يعني الكثير بالنسبة إلي. وفي الوقت نفسه، أرى أن تقاسم هذا الرقم بيننا، بعد التنافس المذهل لفترة طويلة، يعد أمرا جميلا”.

وكانت أثيرت تساؤلات بشأن استعداد نادال للبطولة التي جرى تأجيلها من موعدها المعتاد في مايو ويونيو لتنطلق في أواخر سبتمبر. ولكن نادال نجح في استعراض تألقه في الطقس البارد في باريس، وبدا وكأنه استفاد من آراء المنتقدين والمشككين، وحولها إلى حافز نجح من خلاله في تطوير مستوياته.

وقال نادال “قبل شهر ونصف الشهر، لو قلت لي إنني سأتوج بهذا اللقب مجددا، كنت لأقول: ربما يكون هذا صعبا للغاية في هذا العام”.

تتويجات وأرقام

وأضاف “بالنسبة إلي، أرى الشكوك بمثابة شيء جيد، لأن هذا يعني أنك لا ترى نفسك جيدا للغاية. بالطبع، هذا العام كان صعبا على الجميع. واستعداداتي لهذه البطولة لم تكن مثالية”.

وأضاف “أشعر بالرضا بشكل كبير، لأننا لم نخض منافسات رولان غاروس في الظروف والأجواء المرجوة لمثل هذا الحدث”. أما منافسات فئة السيدات، فقد شكلت ساحة المفاجآت، بعد أن غابت نجمات مثل الأسترالية أشليه بارتي المصنفة الأولى على العالم والتي رفضت السفر إلى باريس بسبب مخاوف تتعلق بعدوى فايروس كورونا، كما غابت اليابانية ناومي أوساكا بسبب الإصابة التي تعرضت لها في بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز).

ومع انطلاق البطولة، شهدت خروجا قياسيا للاعبات المصنفات خلال الأسبوع الأول، ومن بينهن النجمة الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الأولى للبطولة التي خرجت بالهزيمة في الدور الرابع أمام البولندية الشابة إيغا شفيونتيك (19 عاما) التي توجت باللقب. وأحرزت شفيونتيك أول لقب لبولندا في منافسات الفردي بإحدى بطولات غراند سلام، وذلك في حضور ألف مشجع فقط، في ظل القيود المفروضة بسبب عدوى كورونا، لكنها نفت ما يتردد أنها استفادت من غياب الضغوط الجماهيرية.

وقالت شفيونتيك “هذه كانت نسخة من نوع خاص من بطولات غراند سلام. بطولة تختلف عن غيرها”.

وأضافت “كنت أعرف بغياب العديد من اللاعبات البارزات، هذا لم يكن أمرا جيدا بالنسبة إلي أيضا، لذلك كان علي العمل للمضي قدما. وكنت قد اعتدت على اللعب دون جماهير”.

وفي منافسات زوجي السيدات، توجت الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش وزميلتها المجرية تيميا بابوش باللقب.

23