تتار يتصدر النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في شمال قبرص

نيقوسيا- أظهرت نتائج أولية تصدر زعيم حزب "الوحدة الوطنية"، رئيس الوزراء أرسين تتار المدعوم من تركيا نتائج الانتخابات الرئاسية في قبرص.
وينتخب القبارصة الأتراك الأحد رئيساً لدولتهم المعلنة من طرف واحد والتي لا تعترف بها سوى تركيا، في استحقاق تتنافس فيه رؤيتان للسلام مع الشطر الجنوبي للجزيرة المتوسطية والعلاقة مع أنقرة.
وبحسب البيانات الأولى للمجلس الانتخابي فان تتار يتصدر النتائج بأكثر من 33 في المئة من الأصوات يليه "الرئيس" المنتهية ولايته مصطفى اكينجي بنحو 28 في المئة، ما يعني أنهما سيتواجهان في دورة ثانية في 18 اكتوبر.
وتجري هذه الانتخابات وسط توتر شهده ملف التنقيب عن موارد الطاقة في شرق المتوسط خصوصا بين أنقرة وأثينا الحليفة الرئيسية لجمهورية قبرص التي تسيطر على ثلثي الجزيرة جنوباً والعضو في الاتحاد الأوروبي.
أما زعيم الحزب التركي الجمهوري المعارض طوفان أرهُرمان، فقد حاز 21.75 بالمئة، فيما بلغت نسبة وزير الخارجية قدرت أوزرساي 5.65 بالمئة.
وترى تركيا في جارتها قبرص عنصرا مهما ضمن إستراتيجيتها لتوسيع حدودها البحرية، وهو ما يجعلها تتابع من كثب هذه الانتخابات التي دعي إليها 198 ألفا و867 ناخبا.
وتدعم تركيا القومي ارسين تتار (60 عاماً) الذي يشغل حالياً منصب رئيس الحكومة الممسكة بصلاحيات واسعة .
وقال تتار بعد اقتراعه إنّ "جمهورية شمال قبرص التركية وشعبها يشكلان دولة (....) نستحق أن نعيش في ضوء سيادة متساوية"، ملمحاً في ذلك إلى دعمه لتقسيم الجزيرة بين دولتين نهائياً.
في المقابل يؤيد مصطفى اكينجي توحيد الجزيرة وتخفيف روابط الشمال مع أنقرة، ما يثير استياء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقال اكينجي عقب إدلائه بصوته إنّ "هذه الانتخابات محورية لمصيرنا"، مضيفاً أنّ صحة القبارصة الأتراك تثير قلقه في ظل الازمة الوبائية القائمة ولكن أيضاً "الصحة السياسية" لجمهورية شمال قبرص.
كما ندد اكينجي بالتدخل التركي في الانتخابات.
وتعثرت مفاوضات توحيد الجزيرة تكرارا، خصوصا بسبب مسألة انسحاب نحو 30 ألف جندي تركي ينتشرون في الشمال.