هل اقترب السودان من عتبة التطبيع مع إسرائيل

الخرطوم - اعتبر وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، أن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكنها مفصولة تماما عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركية".
وقال قمر الدين إن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والتطبيع".
جاء ذلك في مقابلة لقمر الدين مع قناة "فرانس 24" ، ركز خلالها على موقف السودان من التطبيع مع إسرائيل، في ظل أحاديث متصاعدة بهذا الشأن.
وأشار إلى أن "السودان يعمل مع الولايات المتحدة الأميركية على إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، وأن ذلك "مفصول تماما عن التطبيع مع إسرائيل".
واستطرد: "لسنا على استعداد لفعل أي شئ مع دولة أخرى إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية مع أي دولة في العالم. هذا أمر متروك لأولويات السودان".
ويتسق موقف قمر الدين مع تأكيد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، أن بلاده "ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل".
وأشار حميدتي في مقابلة أجرتها معه قناة "سودانية 24" من جوبا، أنه "تلقى وعدا أميركيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب".
وخلال الأيام الماضية، اعتبرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية، أن الخرطوم وافقت على التطبيع مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات من واشنطن.
وفي 23 سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية آنذاك، أن الخرطوم وافق على تطبيع علاقاته مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وحصوله على مساعدات أميركية بمليارات الدولارات.
ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسمه من قائمة الإرهاب، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا عدم صحة ما يدور بهذا الشأن.
وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.