الحوثيون يحرفون المناهج التعليمية خدمة للأجندات الإيرانية

وزير الإعلام اليمني يتهم الحوثي بتدريس "مناهج محرفة" بهدف غسل عقول الأطفال وتزوير التاريخ، وتوزيع استمارات فرز سياسي ومذهبي للكادر التعليمي.
الثلاثاء 2020/10/06
مليشيات الحوثي تعبث بالمناهج التعليمية

صنعاء - عمد الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، إلى تحوير المناهج الدراسية في المدارس الواقعة تحت سيطرتهم.

ويتزامن ذلك مع إعلان الجماعة الموالية لإيران بدء العام الدراسي الجديد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء يوم 17 أكتوبر الجاري.

واتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الإثنين، جماعة الحوثي، بمحاولة تجهيل المجتمع واستلاب إرادته، عبر تدريس مناهج تعليمية محرفة في المدارس بمناطق سيطرتها، تخدم "الأجندة الإيرانية التخريبية".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، عن الإرياني، قوله، إن "الحوثيين استقبلوا العام الدراسي الجديد، بمناهج محرفة للصفوف الدراسية الأولى، بهدف غسل عقول أطفالنا وتزوير التاريخ، وتوزيع استمارات فرز سياسي ومذهبي للكادر التعليمي".

وأضاف أن الحوثيين اتجهوا إلى "خصخصة التعليم الحكومي، عبر فرض رسوم باهظة توازي المدارس الخاصة، دون مراعاة للأوضاع الاقتصادية، ما يحول التعليم إلى بوابة للفساد".

وأوضح أن الحوثي تستغل التعليم في "الاستثمار وتمويل مجهودها الحربي"، وأن ما تفعله هي "عمليات تجريف منظم للقطاع التعليمي، تستهدف دفع الطلاب خارج مقاعد الدراسة، وإفراغ العملية التعليمية من مضمونها".

وشدد على أن الجماعة "تستهدف تجهيل المجتمع واستلاب إرادته وإدارته لصالح تكريس الأجندة الإيرانية التخريبية التي سيدفع ثمنها اليمن والمنطقة والعالم اجمع لأجيال قادمة".

فيما دشنت الحكومة المعترف بها دوليا بداية سبتمبر الماضي، العام الدراسي الجديد لطلاب المرحلة الثانوية، ودشنت، الأحد، العام الدراسي لطلاب المرحلة الأساسية (الابتدائية والمتوسطة)، التي تضم الصفوف من الأول حتى التاسع أساسي.

ويخشى اليمنيون تكرار سيناريو العام الماضي، حيث توقفت الدراسة في مارس الماضي، ولم يتم إجراء الاختبارات النهائية، وتم اعتماد درجات الفصل الدراسي الأول في إصدار الشهادات المدرسية.

ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014 ووضع يدها على وزارة التربية والتعليم عمدت جماعة الحوثي إلى القيام بتعديلات جوهرية في مناهج التعليم باعتماد مناهج تستند إلى "ملازم" مؤسس الجماعة حسين بدرالدين الحوثي.

وقامت باستبدال الكثير من مدراء المدارس والمعلمين بموالين لها يحملون أيديولوجية الجماعة في خطوة لجعل التعليم طائفيا.

وعمد الحوثيون إلى تحوير القضايا التاريخية والدينية وفق وجهة نظرهم المذهبية الشيعية، إلى جانب استبدال الأسماء التاريخية والدينية بشكل كامل وإضافة أسماء ذات طابع خاص بالنسبة إليهم، مثل إلغاء صالح واستبداله بحسين في مقررات اللغة العربية، بل إن الأمر تجاوز ذلك إلى تغيير الصور في مناهج القراءة ووضع صورة تجسد شخصية حسين الحوثي مؤسس الجماعة.

ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا ضارية بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.

ووضعت الحرب، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، كما تسببت في تدهور العملية التعليمية جراء التدمير الهائل الذي طال عدد كبير من المدارس بعموم المحافظات.