حاكم مصرف لبنان: الأزمة الحادة باتت وراءنا.. ولكن

مصرف لبنان بطلب من وزارة المال يمول بالليرة عجز الخزينة العامة المستمر في ظل أزمة مالية غير مسبوقة يعانيها الاقتصاد.
السبت 2020/10/03
رياض سلامة يطلق تصريحات إيجابية بشأن الوضع المصرفي

بيروت- أطلق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تصريحات إيجابية بشأن الوضع المصرفي للبلاد، خلال اللقاء الشهري الذي جمعه بلجنة الرقابة وجمعية المصارف.

وقال سلامة بحسب وسائل إعلام محلية إن “الأزمة الحادة باتت وراءنا وإن مصرف لبنان ولجنة الرقابة سيقومان بكل الإجراءات المتاحة قانونا، لإعادة تفعيل مساهمة القطاع في تمويل الاقتصاد. فالرسملة والسيولة أساسية لتمويل الاقتصاد واستمرارية القطاع ترتبط بقدرته على تجديد نفسه”.

واعتبر سلامة أن الوضع لا يعني أنه يتجه في مسار الاستقرار فما يزال الاقتصاد يعاني من مشاكل كبيرة مع غياب كامل لأي معالجات، حيث أن لا الخطة الاقتصادية توضع موضع التنفيذ ولا وضوح لكيفية التعامل مع مترتبات التوقف عن الدفع الذي خلَّف صدمة كبيرة للاقتصاد وللقطاع المالي.

كما أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ما زالت عالقة. وإذا استمرت هذه الحالة لا عودة إلى النمو وإلى تنشيط الاقتصاد.

ولفت إلى أن الخزينة العامة تعاني كما الاقتصاد وأن مصرف لبنان بطلب من وزارة المال واستنادا إلى المادة 91 من قانون النقد والتسليف يمول بالليرة من جهة أولى عجز الخزينة المستمر، ومن جهة ثانية يكتتب بسندات الخزينة التي تستحق بغياب اكتتاب من أي جهة أخرى.

وأعلم حاكم مصرف لبنان جمعية المصارف أنه أبلغ الحكومة بعدم المس بالاحتياطي الإلزامي لديه بالعملات الأجنبية لأغراض الدعم ما يتيح الدعم عمليا لشهرين أو ثلاثة أشهر للمواد الأساسية وتحديدا المحروقات والقمح والدواء، وأمل أن تنجز الحكومة مقترح البطاقات لحماية القدرة الشرائية للفئات الأكثر انكشافا على الأوضاع المعيشية.

ويعاني لبنان أزمة مالية غير مسبوقة في ظل شح كبير في السيولة وارتفاع غير مسبوق في سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وفجرت الأزمة احتجاجات ضخمة في أكتوبر الماضي مطالبة بكنس كل الطبقة السياسية الحاكمة التي حملها المتظاهرون عقودا من الهدر والفساد.

2