صواريخ الحشد الشعبي تلاحق القوات الأميركية في أربيل

إيقاف مسؤولين عن منطقة إطلاق الصواريخ على مطار أربيل وهما آمر اللواء 30 حشد شعبي وضابط في الجيش العراقي برتبة عميد ركن.
الخميس 2020/10/01
إقليم كردستان يحمّل الحشد الشعبي مسؤولية قصف استهدف القوات الأميركية في أربيل

الموصل (العراق) - تمكنت القوات العراقية، مساء الأربعاء، من إيقاف مسؤولين كبيرين عن منطقة إطلاق الصواريخ على مطار أربيل.

وقال مصدر عسكري عراقي إن قيادة العمليات المشتركة أصدرت أمرا بتوقيف المسؤولين عن منطقة إطلاق الصواريخ على مطار أربيل وهما آمر اللواء 30 حشد شعبي وضابط في الجيش العراقي برتبة عميد ركن.

ويأتي هذا الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل عاصمة الإقليم شبه المستقل، بعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في لقاء جمعه بسفراء 25 دولة، بحماية البعثات الأجنبية وجعل حيازة الأسلحة قاصرة على القوات الحكومية بعد تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد.

ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه في الإقليم شبه المستقل شمالي العراق يستهدف قاعدة عسكرية أميركية.

وكانت مصادر رسمية في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق أفادت بسقوط ثلاثة صواريخ على أطراف المدينة بالقرب من مواقع قوات التحالف الدولي ومطار أربيل دون الإعلان عن أضرار .

من جهتها أعلنت وزارة داخلية إقليم كردستان العراق أن الصواريخ التي استهدفت مطار أربيل الدولي قد أطلقت من منطقة تخضع لقوات الحشد الشعبي شرقي الموصل400/ كيلومتر شمالي بغداد./ 

وألقى جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان العراق باللوم على قوات الحشد الشعبي وهي تحالف من فصائل شيعية تدعمها إيران وجزء من القوات المسلحة العراقية.

وقال الجهاز في بيان إن قوات الحشد الشعبي أطلقت ستة صواريخ من مشارف قرية الشيخ أمير في محافظة نينوى مستهدفة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مطار أربيل الدولي.

وأضاف أن أربعة صواريخ سقطت على مشارف مجمع المطار وإن اثنين لم ينفجرا.

وندد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور البرزاني، بالهجوم الصاروخي ودعا الكاظمي إلى محاسبة الجناة.

وقال البرزاني على تويتر "أندد بشدة بالهجوم الصاروخي الذي وقع الليلة في أربيل. حكومة إقليم كردستان لن تتهاون مع أي محاولة لتقويض استقرار كردستان وردنا سيكون قويا".

وأضاف "تحدثت مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن أهمية محاسبة الجناة".

ونددت وزارة الداخلية الكردية بالهجوم الذي قالت إنه وقع الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1730 بتوقيت غرينتش). ولم تلق اللوم بشكل مباشر على قوات الحشد الشعبي ولكنها قالت إن الصواريخ أطلقت من منطقة تقع تحت سيطرة اللواء 30 التابع للحشد الشعبي.

وقال الكولونيل بالجيش الأميركي واين ماروتو المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن التقارير الأولية تشير إلى أن نيرانا غير مباشرة لم تسقط على قوات التحالف في أربيل. وكتب على تويتر "لم تقع إصابات أو أضرار. الحادث قيد التحقيق".

وقالت وسائل إعلام كردية إن صفارات الإنذار سمعت داخل قاعدة عسكرية قريبة تضم جنودا أمريكيين. وقال المتحدث محمد قادري لرويترز إن صاروخا سقط على بعد 200 متر من قاعدة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني. ولم يتضح ما إذا كان الحزب هدفا مقصودا.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن واشنطن قد تنقل موظفين دبلوماسيين إلى أربيل، حيث يُنظر إلى إقليم كردستان منذ فترة طويلة على أنه ملاذ آمن من أعمال العنف التي تجتاح بقية أنحاء العراق وبعيدا عن الفصائل العراقية المدعومة من إيران والتي تلقي الولايات المتحدة باللوم عليها في الهجمات المنتظمة بشكل متزايد على مصالحها.

وزادت الهجمات الصاروخية خلال الأسابيع القليلة الماضية قرب السفارة واستهدفت قنابل مزروعة على الطريق قوافل تحمل عتادا للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وأصابت قنبلة مزروعة على الطريق موكبا بريطانيا في بغداد، في أول هجوم من نوعه على دبلوماسيين غربيين في العراق منذ سنوات.

وكان الجيش العراقي أعلن أن ثلاثة أطفال وامرأتين قتلوا، الاثنين، عندما أصاب صاروخان أطلقتهما فصائل مسلحة منزلا. وقالت مصادر بالشرطة إن مطار بغداد كان الهدف المقصود.