حملة أمنية تستهدف أنصار دحلان في الضفة الغربية

رام الله- كشفت حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن في الضفة الغربية بحق أنصار القيادي الفلسطيني ورئيس تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح النائب محمد دحلان عن توجه الرئيس محمود عباس لضرب أبرز خصومه ومنافسيه في خطوة يرى البعض أن المستفيد الأبرز منها هي حركة حماس، التي لطالما لعبت على خط الصراعات بين الطرفين.
وبدأت الحملة ضد القيادي الفلسطيني محمد دحلان باتهامه بأنه مهندس اتفاق السلام الذي أبرم بين الإمارات وإسرائيل وتم ربط مسالة تطبيع العلاقات به باعتباره يقيم في الإمارات، ليصل الأمر إلى اعتقال أنصاره وقيادات تياره في مناطق سيطرة السلطة الفلسطينية.
واعتقلت قوات الأمن الفلسطينية أكثر من ستة من أنصار تيار الإصلاح الديمقراطي حسبما قال متحدث باسم التيار الإصلاحي.
وأثار الاتفاق الذي أبرمته الإمارات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل غضب الفلسطينيين الذين اعتبروا أن الاتفاق من شأنه أن يزيد من إضعاف قضيتهم.
وقال المتحدث باسم التيار الإصلاحي عماد محسن، الذي وصف الاعتقالات بأنها ذات دوافع سياسية، إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، اعتقلت الاثنين سبعة أعضاء من التيار، من بينهم القياديان هيثم الحلبي وسليم أبوصفية.
وأعلنت قوات الأمن الفلسطينية في بيان إنها اعتقلت الحلبي في قرية بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية في إطار الجهود المتواصلة لفرض الأمن والنظام. ولم يذكر البيان أي اعتقالات أخرى فيما أحجمت وزارة الداخلية التابعة للسلطة عن التعليق.
ويعيش محمد دحلان في الإمارات بعد إجباره على مغادرة الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في 2011 في أعقاب خلاف حاد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدائرة الضيقة المحيطة به.
وتأتي حملة الاعتقالات بعد أيام من تصريح سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، بشأن رغبة بلاده في استبدال الرئيس محمود عباس بمحمد دحلان باعتباره الأقدر على تولي رئاسة السلطة الفلسطينية تم تعديله لاحقا.
وعدلت صحيفة "إسرائيل هيوم" تصريحات فريدمان بإعادة بث تصريحات يقول فيها “نحن لا نفكر في ذلك، وليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية”.
وكان القيادي السابق بحركة فتح، من أوائل المعقبين على التصريحات المنسوبة للسفير الأميركي بإسرائيل، ذلك أن تصريحات فريدمان هو ابرز المتضررين منها، لا سيما مع قيادة خصومه لحملة تشويه تربط بينه واتفاق الإمارات وإسرائيل
ونشر دحلان في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك "من لا ينتخبه شعبه لن يستطيع القيادة وتحقيق الاستقلال الوطني وأنا محمد دحلان كلي إيمان بأن فلسطين بحاجة ماسة إلى تجديد شرعية القيادات والمؤسسات الفلسطينية كافة وذلك لن يتحقق إلا عبر انتخابات وطنية شاملة وشفافة ولم يولد بعد من يستطيع فرض إرادته علينا..".