تونس تعيّن سفيرا في ليبيا للمرة الأولى منذ 2014

تونس - أعلنت وزارة الخارجية التونسية، السبت، تعيين الأسعد عجيلي سفيرا جديدا لها في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2014.
وجاء ذلك في بيان حول حركة دبلوماسية شملت عدة سفارات وقنصليات.
وقال الدبلوماسي التونسي السابق بشير الجويني إن السفير الجديد الأسعد عجيلي، ملم بالملف الليبي، وكلف من وزارة الخارجية التونسية في يناير 2019، بإجراء دراسات وبحوث تخص العلاقات بين البلدين.
وتم غلق سفارة تونس في ليبيا، بداية أكتوبر 2014، ثم القنصلية العامة في يوليو 2015، على خلفية تردي الأوضاع الأمنية، واختطاف دبلوماسيين تونسيين.
وفي فبراير 2015، قدم سفير تونس في طرابلس رضا بوكادي استقالته آنذاك، للرئيس السابق الباجي قايد السبسي.
وتم فتح السفارة والقنصلية، في أبريل 2016، ثم تعيين توفيق القاسمي قنصلا عاما لتونس بليبيا، عام 2018.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أعرب في الثاني من سبتمبر الجاري عن استعداد بلاده لاستضافة حوار وطني يجمع مختلف مكونات الشعب الليبي عامة.
وأكد سعيد في لقائه مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، أن تونس تُعدّ أكثر الدول تضررا من الوضع السائد، لافتا إلى أهمية دور دول الجوار من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق.
وما فتئ الرئيس التونسي يؤكد التزام الدبلوماسية التونسية بالقانون الدولي، ورفضه الدخول في لعبة المحاور التي سعى رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي زج البلاد فيها من خلال دفعها إلى الاصطفاف خلف حكومة فايز السراج وداعمتها تركيا.
وتونس، تعدّ الأكثر تضررا من الأزمة الليبية المستمرّة منذ سنوات، ففي مارس 2016 شهد البلاد تسلل العشرات من المسلحين إلى مدينة بنقردان محاولين السيطرة عليها، وكانوا قادمين من ليبيا، وقد أمنت تحركهم وأسلحتهم مجموعات موجودة في ليبيا، وهو ما يعني أن فوضى السلاح في الجارة الجنوبية سترتد على تونس قبل غيرها، وأنّ الحلول السلمية لفضّ النزاع ستلقي بظلالها على تونس أيضا.