إيران تستعرض صواريخها الباليستية في مياه الخليج

إيران تختبر، خلال المناورة التي تستمر ثلاثة أيام، صواريخ عابرة أرض – أرض وأرض – بحر وطوربيدات وراجمات صواريخ.
الجمعة 2020/09/11
مناورات "متهوّرة"

طهران – بدأت البحرية الإيرانية الخميس مناورةً في بحر عمان قرب مضيق هرمز الإستراتيجي تستمرّ ثلاثة أيام، وسيتمّ خلالها اختبار مجموعة من السفن الحربية والطائرات المسيّرة والصواريخ، فيما يحذر خبراء عسكريون أميركيون من تنامي ترسانة الجمهورية الإسلامية من الصواريخ الباليستية، ما يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

وأورد الجيش الإيراني على موقعه الإلكتروني أن أحد أهداف هذه المناورة هو استحداث “تكتيكات هجومية ودفاعية لحماية المياه الإقليمية وخطوط الملاحة”.

وستختبر البحرية خلال المناورة صواريخ عابرة أرض – أرض وأرض – بحر وطوربيدات وراجمات صواريخ من سفن حربية وغواصات ومقاتلات وطائرات مسيرة.

وتُجرى المناورة التي أطلق عليها اسم “ذوالفقار 99” في مساحة بحرية تمتدّ على أكثر من مليوني كلم مربع، بدءاً من شمال المحيط الهندي إلى الطرف الشرقي لمضيق هرمز، الذي يُعتبر نقطة عبور إستراتيجية يمرّ منها ثلث النفط المنقول بحراً في العالم.

وأعلن المتحدث باسم المناورة الأدميرال شهرام إيراني أنه تم تحذير الطائرات الأجنبية، وخصوصاً الطائرات المسيّرة الأميركية، وطُلب منها الابتعاد عن المنطقة.

وقال إيراني لموقع القوات المسلحة “شاهدنا أنشطة مركزة لطائرات مسيّرة أميركية من أجل جمع المعلومات” حول المناورة، مضيفاً أن الطائرات الأميركية غادرت المنطقة.

وفي يوليو، فجّر الحرس الثوري الإيراني مجسّماً لحاملة طائرات أميركية بصواريخ خلال تدريبات عسكرية قرب مضيق هرمز.

ووصفت البحرية الأميركية التدريبات الإيرانية بـ”المتهورة وغير المسؤولة” وبأنها “محاولة ترهيب”.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وتعمّق العداء بين البلدين بعد مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في غارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في يناير، ما دفع بإيران إلى الردّ عبر إطلاق صواريخ استهدفت قواعد يتمركز فيها الجيش الأميركي في العراق.

5