توجه أميركي لضم حلفاء غربيين في جهود التطبيع بين إسرائيل والدول العربية

كوشنر يلتقي برئيس الوزراء ووزير الخارجية البريطانيان لمناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط على ضوء الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل.
الخميس 2020/09/03
جولات مكثفة

لندن - يبدو أن الولايات المتحدة باتت تدرك صعوبة حجم مهمتها ضمن الحملة التي تقودها لتوسيع دائرة تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل وهو ما يجعلها تتجه لضم قوى غربية ذات ثقل وازن لدعم جهودها السياسية والدبلوماسية.

وبعد جولته المكوكية في المنطقة وصل جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بريطانيا التقى برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب.

وتسعى الإدارة الأميركية إلى تحقيق اختراق في ملف التطبيع، وهو ما يجعلها تكثف جهودها الدبلوماسية في جميع الاتجاهات في وقت لقي فيه الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل تأييدا كبيرا رغم تحفظ بعض الأطراف العربية عليه على غرار السلطة الفلسطينية التي انتقدته بشدة.

وتراهن الولايات المتحدة على تعميم تجربة اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل لتشمل كافة الدول العربية، بلا استثناء.

وأكدت بريطانيا على التزامهما بحل الدولتين عبر التفاوض لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويأتي هذا اللقاء بعد جولة خليجية قام بها كوشنر، بدأها من أبوظبي، على رأس الوفد الأميركي الذي وصل على متن أول رحلة مباشرة بين إسرائيل والإمارات، في إطار إتمام اتفاق السلام بين الطرفين برعاية أميركية.

وأفاد بيان بريطاني بأن وزير الخارجية دومينيك راب ناقش عملية السلام في الشرق الأوسط مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

عباس: مستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام تنطلق بناء عليه مفاوضات جادة مع إسرائيل‎ وفق مبادرة السلام العربية".
عباس: مستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام تنطلق بناء عليه مفاوضات جادة مع إسرائيل‎ وفق مبادرة السلام العربية

وقال متحدث باسم الخارجية "رحبا باتفاق التطبيع التاريخي بين إسرائيل والإمارات وناقشا الجهود الأميركية الأوسع لتسهيل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية".

وأضاف "أطلع كوشنر وزير الخارجية على مجريات زيارته الأخيرة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة وحماسه للعودة إلى التعاون بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية بصفتها خطوة أولى على الطريق إلى عملية سلام جديدة".

ويشكل الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي انتصارا دبلوماسيا مهما للإدارة الأميركية، التي تواجه بعد أشهر قليلة استحقاقا انتخابيا مصيريا حيث يطمح الرئيس دونالد ترامب إلى ولاية رئاسية ثانية.

ويقول محللون إن الاتفاق من شأنه أن يرفع الحرج عن عدة دول عربية للمضي قدما في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل علني.

في المقابل شدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على رفض بلاده لأن تكون الولايات المتحدة وسيطا وحيدا في المفاوضات مع إسرائيل.

كما جدد رفضه لأن يجلس على طاولة مفاوضات تطرح عليها "صفقة القرن" الأمريكية.

وقال عباس الخميس، إن "الضغوط زادت علينا منذ بداية العام الجاري، وحتى الدول العربية لم تف بالتزاماتها المالية معنا".

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، يعقد حاليا بمدينتي رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل متزامن، لمناقشة تحديات القضية الفلسطينية.

وأضاف: "من الآن وصاعدا لا أحد مفوضا بالحديث باسمنا ونحن فقط الذين نتكلم عن قضيتنا".

وتابع: "مستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة تنطلق بناء عليه مفاوضات جادة مع إسرائيل‎ وفق مبادرة السلام العربية".