حملة فلسطينية لثني الصحافيين عن الرقابة الذاتية

رام الله - أطلق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” حملة إعلامية للحد من الرقابة الذاتية التي يمارسها الصحافيون ووسائل الإعلام على أنفسهم وإنتاجهم الإعلامي، ضمن مشروع “خطوة إلى الأمام نحو تعزيز حرية التعبير في فلسطين” الممول من الاتحاد الأوروبي.
وانطلقت الحملة تحت شعار “لا للرقابة الذاتية حتى في زمن الوباء” وتهدف إلى التوعية بمخاطر الرقابة الذاتية في الإعلام على حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية، بالإضافة إلى حث الصحافيين والإعلاميين والنشطاء على التخلص من الرقابة الذاتية أو الحد من ممارستها نظرا لآثارها السلبية على العمل الصحافي والإعلامي والحد من الإبداع والقدرة على نقل المعلومة.
وقال مركز مدى في بيان إن الحملة الإعلامية تسعى إلى زيادة معرفة الصحافيين بحقوقهم، وخاصة في ما يتعلق بالحق في حرية العمل الصحافي وحرية الرأي والتعبير، وإدراكهم لطبيعة الرقابة الذاتية التي يمارسونها على أنفسهم وعلى أعمالهم الإعلامية نتيجة تأثير العديد من العوامل السياسية والاجتماعية، وأثرها السلبي جدا على تطور الإعلام والحريات الإعلامية.
وأفادت دراسة أصدرها المركز أن 80 في المئة من الصحافيين يمارسون الرقابة الذاتية على بعض أو معظم أعمالهم الصحافية مقابل 19 في المئة فقط قالوا إنهم لا يمارسونها.
وحسب الدراسة، فإن 68 في المئة من الصحافيين قالوا إنه تم منع نشر مواد لهم أو لزملاء لهم أكثر من مرة لأسباب يعتقدون أنها متصلة بحرية الصحافة.
وأشار صحافيون إلى أن شيوع الرقابة الذاتية لم ينتج عن ممارسات مرتبطة بالجهات أو المؤسسات الرسمية فقط، بل إنه نتائج مخاوف مصدرها قد يكون المجتمع أو المعلنون أو غيرها من الجهات التي تدفع بعض الصحافيين ووسائل الإعلام لتجنب تناول بعض المواضيع أو اجتزائها عند معالجتها.
وأفاد مدير عام مركز مدى، موسى الريماوي أن الحملة تأتي في إطار الجهد المستمر الذي يقوم به المركز على مدى السنوات الماضية في مجال الرقابة على انتهاكات الحقوق والحريات الإعلامية، وتنظيم الحملات الإعلامية التوعوية التي تستهدف الصحافيين والجمهور الفلسطيني وطلبة الإعلام حول مواضيع من أهمها الرقابة الذاتية في الإعلام.