التقارير الأميركية بشأن الدعاية والتضليل الروسي تغضب موسكو

موسكو - استنكرت موسكو تقرير وزارة الخارجيّة الأميركيّة الذي يتهم وسائل الإعلام الروسية بممارسة التضليل الممنهج، واعتبرته محاولة هدفها “طمس” مقترحات موسكو حول استئناف التعاون مع الولايات المتّحدة.

وقالت السفارة الروسية في واشنطن إن وزارة الخارجية الأميركية “لا يعجبها وجود مصادر معلومات بديلة”، وأضافت في صفحتها على فيسبوك أن “أي صوت يناقض واشنطن يتم الإعلان عنه بأنه تضليل ويخدم الكرملين والاستخبارات الروسية”.

ونصحت البعثة الدبلوماسيّة الروسيّة وسائل الإعلام الروسيّة والأجنبيّة، التي تجرّأت على انتقاد الولايات المتّحدة” بأن تضع في اعتبارها أنّها يمكن أن تصبح بالتأكيد موضوع فحص دقيق من قبل واشنطن”، وأنّ مواقعها على الشبكات الاجتماعية الأميركيّة معرّضة للحجب دون تفسير.

وتأتي تصريحات السفارة الروسية في وقت سابق، ردا على نشر “مركز التفاعل العالمي” التابع لوزارة الخارجيّة الأميركيّة تقريرا بعنوان “أركان التضليل الإعلامي الروسي”، الذي اعتبر أنّه يدخل في إطار “الدعاية الروسيّة”.

وذكر التقرير عناوين لوكالة “سبوتنيك” و”نوفوستي” و”آر.تي” و”القناة الأولى” و”روسيا 24” وقال إنّها جميعها “تمارس التضليل الإعلامي”، حسب زعمه.

واتهمت الولايات المتحدة مرارا كلا من الصين وروسيا بالتعاون في مجال الدعاية في ما يخص فايروس كورونا المستجد، مع ما اعتبرته تبني بكين المتزايد لتقنيات “التضليل” الروسيّة.

وقالت ليّا غابريال، منسقة المركز المختص في مكافحة الدعاية الأجنبية في وزارة الخارجية الأميركية، إنه “قبل الأزمة المرتبطة بكوفيد – 19، لاحظنا مستوى معيّنا من التنسيق بين روسيا والصين في ما يخص الدعاية”.

وأضافت في مايو الماضي “لكن مع هذه الجائحة، تم تسريع التعاون، وهذا التقارب هو ثمرة براغماتية لهذين الفاعلين اللذين يريدان توجيه الرأي العام بخصوص جائحة كوفيد – 19 بما يخدم مصالحهما الخاصة”.

وأفاد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن وزارته طالبت بمضاعفة ميزانية عام 2021 لمكافحة “التضليل والدعاية” الروسية.

وأضاف “تطالب وزارة الخارجية بـ138 مليون دولار في ميزانية السنة المالية 2021، لتمويل عمل مركز التعاون العالمي، بما يعادل ضعف المبلغ الحالي المرصود، ولا يمكننا التغاضي عن التضليل والدعاية الأخرى التي يقودها الكرملين، أو أي من خصومنا الآخرين”.