تعزيزات عسكرية عراقية لتأمين الحدود مع سوريا

بغداد – أعلن الجيش العراقي، الأربعاء، إرسال تعزيزات عسكرية لتأمين الشريط الحدودي مع سوريا، وباقي دول الجوار الأخرى، وذلك بعد يوم واحد من مقتل قائد اللواء 29 في الجيش العراقي العميد الركن أحمد اللامي، وضابط آخر في هجوم شنه عناصر تنظيم داعش بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وكان العميد الركن اللامي والضابط الآخر وهو برتبة ملازم أول قد قتلا أثناء تعقب مجموعة إرهابية، وفق ما أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع. كما أسفر الهجوم أيضا عن إصابة مقاتلين اثنين لم تذكر قيادة العمليات المشتركة رتبتيهما.
وقال المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيى رسول إنه “تم إرسال تعزيزات عسكرية لتأمين الشريط الحدودي مع سوريا ودول الجوار، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية لملاحقة العناصر الإرهابية ومنع تسلل الإرهابيين إلى داخل البلاد”.
وذكر رسول، للإعلام المحلي، أن “العمليات العسكرية لتعقب وملاحقة بقايا داعش مستمرة للقضاء عليها… وخاصة على الشريط الحدودي شمال شرق سوريا في الجانب الذي تقع فيه سجون قوات سوريا الديمقراطية التي تضم عشرات الآلاف من عناصر داعش”.
وأكد أن “القيادة الأمنية تركز على نشر قطعات (قوات) عسكرية ونقاط مراقبة على الشريط الحدودي مع باقي الدول المجاورة للعراق بهدف تأمينها والسيطرة عليها ومنع تواجد أي عناصر إرهابية هناك ولاسيما في المناطق الحدودية الصحراوية”. وأضاف رسول أن “القطعات العسكرية (القوات) التي تمسك المناطق، تابعة للجيش والحشد الشعبي وقوات حرس الحدود”.
وأوضح أن “الحدود مؤمنة بشكل كبير باستخدام التكنولوجيا الحديثة والكاميرات الحرارية وطائرات المراقبة المسيرة” وذلك لمنع تسلل إرهابيين إلى الأراضي العراقية.
وتابع رسول “إضافة إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية التي تنفذها مختلف القطعات، لاسيما ضمن حدود قيادة عمليات الأنبار والجزيرة وغرب نينوى، بهدف منع تسلل الإرهابيين باتجاه أراضي العراق”.
وتشن القوات العراقية عمليات عسكرية متواصلة شمالي وغربي وشرقي البلاد، ضد خلايا تنظيم داعش النائمة، رغم أن العراق نجح في استعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش في صيف 2014، وتقدر بنحو ثلث مساحة البلاد. وأعلن الجيش العراقي في العام 2017 استعادة كامل الأراضي العراقية من داعش.