وسائل إعلام أميركية تضطر لتسوية مالية مع مراهق

واشنطن - ربح مراهق أميركي مئات الملايين من الدولارات من صحف ووسائل إعلام أميركية منها صحيفة “واشنطن بوست” بسبب تشهيرها به، إثر تداولها مقطع فيديو فسرته بشكل خاطئ، ما عرضه للتنمر.

ورفع نيكولاس ساندمان، الطالب بمدرسة “كوفينغتون” الثانوية الكاثوليكية، دعوى قضائية ضد عدد من الصحف والشبكات الأميركية العملاقة أبرزها “سي.أن.أن” و”سي.بي.أس” و”ذاهيل” و”أن.بي.سي”، بسبب ما اعتبره تشهيرا به، حيث تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو له فسر بأنه سلوك عنصري، وتعرض بسببه ساندمان إلى تنمر وحملة تشويه.

وانتشر مقطع فيديو عام 2018، عندما كان نيكولاس وقتها في الـ16 من عمره، وتداولته وسائل الإعلام، حيث أظهر المقطع المصور نيكولاس ومجموعة من زملائه يرتدون قبعة عليها عبارة لدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب (اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى) ويظهر المراهق وهو يبتسم بشكل ساخر في وجه ناشط من سكان أميركا الأصليين ويدعى ناثان فيليبس.

وفسرت وسائل الإعلام الديمقراطية، خلال الـ24 ساعة التي تلت الواقعة، الحدث بأنه عنصري ويرتكز على خلفية عرقية خاصة أن الطلاب يرتدون قبعات دعم للرئيس الأميركي ترامب.

وتعرض ساندمان إلى حملة من التشويه والتنمر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تداول الفيديو على الشبكات الإخبارية والصحف، وفقا لشبكة “فوكس نيوز”.

ساندمان تعرض إلى حملة من التشويه والتنمر على وسائل التواصل بعد تداول فيديو  له على الشبكات الإخبارية والصحف

وأظهرت تقارير الفيديو الحقيقي الواقعة، وهو ما أثبت أن نيكولاس وطلاب مدرسة “كوفينغتون” الثانوية، لم يتعرضوا للناشط الأميركي الأصل أو إطلاقهم أي عبارات عنصرية ضده.

كما كشف الفيديو عن أن نيكولاس ساندمان وزملاءه هم من تعرضوا للمضايقة من مجموعة أخرى من المتظاهرين، وهو ما جعل أغلب وسائل الإعلام تتراجع عما نسبته للمراهق الشاب وزملائه.

ورفع ساندمان دعاوى تشهير ضد عدد من وسائل الإعلام الديمقراطية، بما في ذلك “واشنطن بوست” و”سي.أن.أن” و”أي.بي.سي” و”سي.بي.أس” و”الغارديان” و”ذا هيل” بلغت قيمتها 800 مليون دولار. واستطاع المراهق الأميركي أن يجبر اثنتين من أشهر وسائل الإعلام الأميركية على أن تقوما بتسوية معه وهما “سي.أن.أن” و”واشنطن بوست”، ولكن لم تذكر قيمة التسويات.

وكتب المراهق الأميركي، على حسابه في تويتر قائلا، “في 19/2/2019، رفعت دعوى تشهير بقيمة 250 مليون دولار ضد واشنطن بوست. اليوم، بلغت 18 وأعلنت الصحيفة عمل تسوية للدفع لإنهاء القضية”.