جراحة ناجحة للعاهل السعودي

الرياض- أعلن الخميس في السعودية عن إجراء عملية جراحية ناجحة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ما سيتطلب إقامته في المستشفى لبعض الوقت.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إن العملية التي أجريت للملك بالمنظار لاستئصال مرارته في مستشفى الملك فيصل التخصصي “تكلّلت، ولله الحمد، بالنجاح”، مضيفة أنّ الملك سلمان “سيمضي بعض الوقت في المستشفى حسب الخطة العلاجية التي أوصى بها الفريق الطبي”.

وفي سياق آخر متّصل بالاهتمام الدولي، وتحديدا الأميركي، بصحّة الملك سلمان الذي يقود أكبر حليف للولايات المتّحدة في المنطقة، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان للسؤال عن صحة الملك، وفق الوكالة السعودية التي أضافت أن ترامب والأمير محمّد بحثا أيضا التطورات الإقليمية والدولية.

وكان الملك سلمان قد دخل المستشفى الاثنين لإجراء فحوصات بسبب التهاب في المرارة، ولفتت أنظارَ الملاحظين الشفافيةُ التي تعاملت بها السلطات السعودية مع الحدث الأمر الذي اعتبره مراقبون علامة على بداية القطع مع سياسة التكتّم المعهودة، وذلك من منظور أنّ “الأخبار التي يتم التكتم عليها ستخرج في شكل تسريبات ويتم توظيفها بشكل يسيء إلى المملكة، ولذلك وجدت الرياض أن أفضل طريقة لقطع الطريق أمام التسريبات والتأويلات هي الإعلان عن المعلومة كاملة من جهة رسمية، ونشرها بشكل استباقي”.

سؤال دونالد ترامب عن صحّة الملك سلمان انعكاس لاهتمام الولايات المتّحدة بالوضع في أكبر حليف لها في المنطقة

ولم تحمل أخبار العارض الصحّي الذي تعرّض له الملك سلمان أي علامات على وجود خطر عليه أو تأثير على أدائه لمهامه، حيث ترأس الثلاثاء من المستشفى، وعن طريق الاتّصال المرئي، الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء التي تضمنت النظر في الاستعدادات لموسم الحج الاستثنائي والخطط الأمنية والوقائية والتنظيمية والخدمية. كما كانت للملك أيضا عدة اتصالات بقادة وزعماء عرب اطمأنوا على صحته.

ومنذ تسلّم الملك سلمان للحكم في 2015 بعد وفاة أخيه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز أطلقت المملكة سلسلة إصلاحات اقتصادية طموحة لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط، بالإضافة إلى منح المزيد من الحقوق للنساء. كما فُتح باب السلطة أمام جيل شاب من أسرة آل سعود.

وخارجيا سلكت المملكة في عهد الملك سلمان سياسة أكثر حزما في الملفات التي تخص أمنها وأمن المنطقة، وهو ما تجلّى في قيادتها تحالفا عسكريا أوقف زحف جماعة الحوثي على المناطق اليمنية كما كان له دور في استعادة عدد من مناطق اليمن من يد الجماعة المصنّفة كذراع محلّية لإيران.