الجيش الليبي يعقّد مهمة الميليشيات في سرت

اللواء أحمد المسماري يؤكد أن الجيش الليبي يعد العدة لتحرير الوطن من الإرهابيين والتدخلات الأجنبية في البلاد، من خلال تحسين منظومات الدفاع والقوات الجوية ودعم كافة الأسلحة الليبية.
الخميس 2020/07/23
سرت.. خط أحمر أمام الميليشيات والمرتزقة

بنغازي (ليبيا) - يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قطع الطريق على مناورات أردوغان في ليبيا، مؤكدا استعداداته للتصدي للميليشيات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

وفي هذا الإطار، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني الليبي في ساعة مبكرة من صباح الخميس إسقاط طائرة مسيرة تركية ثانية على حدود مدينة سرت.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر نجاحه في إسقاط طائرة تركية مسيرة كانت تقوم بمهام استطلاعية غرب سرت.

وأوضح المركز أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط الطائرتين جنوب وغربي سرت.

وتواصل الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية حشد عناصرها قرب مدينة سرت مما يرفع منسوب التوتر في ليبيا.

وتتبع سرت التي تبعد عن العاصمة 450 كلم إقليم طرابلس وهو ما يزيد من تثبيت أقدام الجيش في هذا الإقليم الذي ظل طيلة السنوات الماضية تحت سيطرة الإسلاميين.

وتضم المدينة التي توصف بالاستراتيجية عدة مواقع حيوية أبرزها قاعدة القرضابية التي كانت تستخدمها حكومة الوفاق لمهاجمة مواقع الجيش.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي خلال مؤتمر صحفي، أن محاور مدينتي سرت والجفرة "تم تحصينها بقوة خلال الفترة الماضية وتدعيمها بأسلحة ودروع ورادارات ودفاعات جوية"، مجددا التأكيد على "استعداد قوات الجيش لأي مواجهة عسكرية محتملة".

وأضاف اللواء أحمد المسماري أن "الجيش الليبي يعد العدة لتحرير الوطن من الإرهابيين والتدخلات الأجنبية في البلاد، من خلال تحسين منظومات الدفاع والقوات الجوية ودعم كافة الأسلحة الليبية بالجيش".

ووجه المسماري رسالة إلى الليبيين مفادها أن الجيش يستعد لتحرير البلاد من الإرهابيين والمرتزقة.

واعتبر المسماري في مؤتمر صحفي الإربعاء أن "المعركة خيار أساسي ضد الميليشيات والأتراك ومنتهكي القانون"، وأن "الجيش الوطني ظل طيلة الفترة الماضية يعد العدة لتحرير الوطن"، متابعا"عملنا على إعادة هيكلة غرفة العمليات وخطوط النار وتم تدعيم جبهة سرت بأسلحة ودروع ورادارات ودفاعات جوية".

وأشار المسماري إلى أن "القوات امتثلت للقرارات الأممية السابقة كما امتثلت إلى الدعوات الهادفة لحل الأزمة الليبية سياسيًا ومنها مؤتمر برلين".

وتابع :"الجيش الليبي رحب بالمبادرات الهادفة لحل الأزمة ووقف إطلاق النار وآخرها إعلان القاهرة"، مضيفًا أن "الجيش أوقف إطلاق النار وقتها مع تمسكه بحق الرد على أي هجوم تشنه ميليشيات الوفاق والمرتزقة الموالون لتركيا".

وشدد على أن "الجيش الليبي يؤمن بالحل السياسي للأزمة من أجل مصلحة الليبيين، في نفس الوقت عليه الاستعداد لأي مواجهة عسكرية محتملة في ليبيا".

وفيما يقترب التوتر الليبي من الخط الأحمر تتواصل الدعوات في ليبيا وخارجها إلى ضرورة وقف التدخلات التركية والاحتكام إلى الحل السلمي، ولكن التحركات التركية في ليبيا لا تهدأ حيث تدق أنقرة طبول الحرب على سرت رغم التحذيرات الأميركية والخطوط الحمراء التي حددها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتي تشمل سرت – الجفرة.

للمزيد اقرأ: تقارب روسي جزائري حيال الأزمة الليبية