الإجهاد الحراري يجر إلى حدوث نوبات صرع

برلين- أوردت مجلة “الصيدليات الحديثة” أن التعرض لأشعة الشمس الشديدة خلال فصل الصيف يؤدي إلى الإصابة بالإجهاد الحراري، والذي تتمثل أعراضه في الصداع الشديد والدوار والغثيان والتشوش الذهني وارتفاع درجة حرارة الجسم.
وأضافت المجلة المعنية بالصحة أنه ينبغي أخذ هذه الأعراض على محمل الجد واتخاذ بعض التدابير السريعة لتخفيف هذه الأعراض كالراحة في الظل وشرب الكثير من الماء.
وفي حال عدم اتخاذ هذه التدابير فقد يتفاقم الإجهاد ويتحول إلى ضربة حرارية، والتي تتمثل أعراضها في صعوبة الحركة وصعوبة الكلام وارتفاع درجة حرارة الجسم بشدة (في بعض الأحيان تتجاوز الـ40 درجة).
كما قد يصل الأمر إلى حد حدوث نوبات صرع وفقدان الوعي وفشل الأعضاء الداخلية.
الصداع الشديد والدوار والغثيان والتشوش الذهني وارتفاع درجة حرارة الجسم، من أبرز أعراض الإجهاد الحراري
ويعد الإجهاد الحراري حالة تتمثل أعراضها في التعرق الشديد، وسرعة النبض نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم. ويعتبر إحدى ثلاثة متلازمات لها علاقة بالحرارة، مع التشنجات الحرارية التي تعتبر أخف شكل من أشكال الأمراض المتعلقة بالحرارة، وضربة الشمس التي تعتبر أشدّ شكل.
وتتضمن أسباب الإجهاد الحراري التعرض لدرجات الحرارة العالية، خاصة عندما تصاحبها درجة رطوبة عالية. وتستلزم الإصابة بضربة الشمس تبريد الجسم سريعا والذهاب إلى المستشفى على وجه السرعة لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة في الوقت المناسب.
ويؤكد الأطباء أن الجسم يعمل على تبريد نفسه تلقائيا في الطقس الحار عن طريق التعرق، حيث أن تبخر العرق يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ومع ذلك من الممكن أن تقل قدرة الجسم على تبريد نفسه تلقائيا، لذلك ينصحون بعدم ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أو القيام بمجهود شاق في الطقس الحار أو الرطب، حتى يحافظ الجسم على قدرته على التبريد التلقائي.
وقد يتعرض الجسم للتشنجات الحرارية. وتتضمن علامات وأعراض التشنجات الحرارية عادة التعرق الشديد، والإعياء، والعطش، وتشنجات العضلات. ويساعد العلاج الفوري على منع تطور التشنجات الحرارية إلى الإجهاد الحراري.