حكم غيابي بسجن صحافي ألماني في تركيا

محكمة تركية تدين الصحافي الألماني التركي دينيز يوجيل بالسجن عامين وتسعة أشهر لنشره دعاية داعمة لحزب العمال الكردستاني المحظور.
الجمعة 2020/07/17
حريّة يقيدها النظام التركي

إسطنبول – أصدرت محكمة تركية حكما غيابيا بالسجن عامين وتسعة أشهر في حق الصحافي الألماني التركي دينيز يوجيل، لإدانته بنشر دعاية داعمة لحزب العمال الكردستاني المحظور، بحسب ما صرح به فيصل أوك محامي يوجيل.

وكان الادعاء قد طالب بمعاقبة يوجيل بـ16 عاما لاتهامه بنشر دعاية إرهابية لنشره مقابلة أجراها مع القيادي بحزب العمال الكردستاني جميل بايق وتم نشرها في صحيفة “دي فيلت”.

وقد صدر الحكم دون حضور يوجيل الذي غادر تركيا بعد خروجه من السجن الاحتياطي الذي استمر نحو 12 شهرا دون توجيه أي تهمة رسمية له.

ولا يزال من الممكن الاستئناف على الحكم في غضون سبعة أيام.

وقال المحامي إنه تمت تبرئة يوجيل من تهمة التحريض على الكراهية، إلا أن المحكمة قررت رفع قضيتين جنائيتين منفصلتين ضد يوجيل لدى مكتب المدعي العام في إسطنبول بتهمة إهانة الرئيس والدولة التركية.

وسبق أن وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصحافي الألماني التركي بأنه “جاسوس إرهابي”. بينما تعتبر الحكومة الألمانية أن دوافع القضية سياسية. وأدى حبس يوجيل ما بين عامي 2017 و2018 إلى أزمة دبلوماسية حادة بين تركيا وألمانيا.

الادعاء التركي طالب بمعاقبة دينيز يوجيل بـ16 عاما لنشره مقابلة أجراها مع القيادي بحزب العمال الكردستاني جميل بايق

وطالبت ألمانيا بإطلاق سراحه، وهو ما حصل مطلع 2018 مع السماح له بمغادرة البلاد، لتفتح ضده بعد أشهر من ذلك دعوى قضائية غيابيا، رغم أن  أكبر محكمة إدارية في البلاد أكدت بطلان قرار حبسه الاحتياطي.

وكان يوجيل يأمل في أن يتمكن يوما ما من العمل كمراسل من داخل تركيا.

وكتب في مقالة بصحيفة “دي فيلت” العام الماضي أنه يعمل حاليا في كتاب يسجل تجربته ويرغب في إغلاق هذا الفصل من حياته، مشيرا إلى أنه يريد أن يعود للعمل كصحافي مرة أخرى وأن يكتب تعليقاته، “سواء من منطقة أخرى من العالم وربما يوما ما من داخل تركيا أيضا، حيث لم يتم من خلال إطلاق سراحه منها أي تغيير في انتهاك الحقوق الأساسية هناك” بحسب قوله.

وأمضى يوجيل الأشهر الأولى بعد إطلاق سراحه في مرافقة والده المريض خلال مرحلته الأخيرة من العمر.

وكتب يوجيل قائلا “لم يكن الأمر سهلا، ولكنني تمكنت على كل حال من البقاء معه، ولا أريد أن أتخيل كيف كان الأمر سيكون لو أن ارتهاني في تركيا استمر عدة أشهر أخرى”.

18