إذاعة عراقية تحظى بثقة الجمهور لعنايتها بمشاغله الصحية والطبية

إذاعة الصحة العراقية تزود المواطنين بتفاصيل فايروس كورونا وتنشر المعلومات حول التدابير الاحترازية بطريقة مبسطة ومباشرة.
الجمعة 2020/07/17
إرشادات الإذاعة تلقى اهتماما من الشباب

العراق – جذبت إذاعة الصحة العراقية جمهورا واسعا بفضل ما تقدمه من توعية ومعلومات موثقة حول فايروس كورونا، في حين أن غالبية وسائل الإعلام المحلية افتقرت للتغطية الملائمة والمتوازنة حول الجائحة.

وفي استوديو إذاعة الصحة العراقية، ينصت المخرج خالد سلامة لضيفته وهي تتحدث عن الآثار النفسية للخوف من فايروس كورونا المستجد على الأصحاء والمرضى على السواء.

ويقول سلامة إن أحد أهداف البرنامج هو تزويد الناس بالمعلومات الموثوق بها عن مرض مازال الكثيرون لا يعرفون معلومات كافية عنه، لكنهم يشعرون بالخوف منه. وأوضح “أشد ما يكون عندنا الإصابات في البصرة، ربما إن بعض الناس لا يزالون يتجاهلون خطر الإصابة بالفايروس.. هذا الجهل سيؤثر علينا كثيرا لدرجة أن مؤسساتنا الصحية لن تكون قادرة على احتواء ومعالجة الأعداد الكبيرة من السكان المصابين”.

وقالت الضيفة الدكتورة النفسية هبة تميمي “نحن نركز دائما على الحالة النفسية والجهاز المناعي وكيف يجب على الناس التفكير بشكل إيجابي في تخفيف التوتر والقلق اللذين يؤديان بالتأكيد إلى نقص في جهاز المناعة”. وعندما بدأ بث البرنامج قبل ستة أشهر، كان فريق العمل المكون من موظفين بوزارة الصحة، يعتزمون في البداية نشر برامج توعية حول شلل الأطفال.

ولكن بعد أن ضرب الفايروس مدينتهم، أدركوا أن عليهم التعامل مع الواقع الجديد وتعديل برامجهم للتركيز على الجائحة العالمية ونشر المعلومات حول التدابير الاحترازية بطريقة مبسطة ومباشرة.

ويقول سلامة إن البرنامج الإذاعي سهل الوصول إلى شريحة أكبر بكثير من الناس مما لو كانوا قد نشروا المعلومات عبر مواقع الإنترنت فقط.

متابعة لكل التطورات
متابعة لكل التطورات

وأفاد المذيع علاء الموسوي أنه يحاول محاربة الشائعات حول الفايروس، بما فيها من معلومات خاطئة لسكان يعيشون في قيود حظر التجول وإجراءات العزل منذ أكثر من أربعة أشهر حتى الآن.

وأضاف “نحن ننقل بعض البيانات الصادرة عن وزارة الصحة ومديرية صحة البصرة عن عدد حالات الإصابة بالفايروس التاجي وعدد الوفيات. ننقلها بطريقة صادقة ولكن بطريقة لا ترهب شارع البصرة.. في بعض الأحيان، يكون الاستماع إلى الراديو أمرا مخيفا”.

ويبدو أن البرنامج يلقى اهتماما من قبل الجمهور، إذ قال أحد مستمعي الإذاعة، وهو من سكان البصرة يدعى حسين الأسدي، إنه كان في البداية يتجنب الاستماع إلى الأخبار بشكل أكثر مما يلزم عن الفايروس. وأضاف أنه يستفيد من الإرشادات والمعلومات التي تبثها السلطات الصحية لتجنب الإصابة.

وتابع “أنا شخصيا أتجنب الاستماع إلى الراديو، ولكن في نفس الوقت، يجعلنا ندرك تماما كيفية تجنب الإصابة بفايروسات كورونا، وكيفية الالتزام بحظر التجول أكثر من أي شخص آخر”.

وتأسست الإذاعة بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ويعمل بها 22 من المراسلين ومقدمي البرامج والفنيين.

وبحسب إحصاءات رسمية صدرت الأربعاء الماضي، سجل العراق حتى الآن 83867 حالة إصابة مؤكدة بفايروس كورونا بينها 3432 وفاة.

وواجهت وسائل الإعلام العراقية انتقادات حول طريقة تغطيتها للوباء، وضعف خبرتها بمجال الصحافة الطبية.

18