بن شيخة يرفع التحدّي مع وجدة المغربي

الفريق الوجدي يتطلع لعودة قوية مع استئناف الدوري المغربي بقيادة المدرب الجزائري عبدالحق بن شيخة.
السبت 2020/07/11
فرصة للبروز

الرباط - أحيانا وربما في الكثير من الأوقات تغطي الإنجازات الكبرى في أغلب الدوريات العربية على ما تقدمه الفرق الصاعدة من مستويات لافتة ونتائج إيجابية تخلّد بصمة هذا الفريق أو ذلك في المنافسة على أحد الألقاب الكبرى.

والمثال يجسده بوضوح مولودية وجدة المغربي الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء والذي قدم بداية موسم مميزة مكنته من احتلال المركز الثالث بفارق نقطتين عن المتصدر الوداد البيضاوي (34 نقطة)، لكن أزمة تفشي وباء كورونا عصفت بأحلام الفريق الساعي هذا العام إلى دخول دائرة المنافسة على اللقب.

ويتطلع الفريق الوجدي إلى عودة قوية بعد وقف النشاط يرسم ملامحها مدربه الجزائري المخضرم عبدالحق بن شيخة الذي مكنته تجربته الواسعة بالدوري المغربي من تثبيت الفريق ضمن كوكبة الكبار في مقدمة الترتيب.

ومع استئناف الدوري المغربي للمحترفين ستكون الأنظار مسلطة على هذا الفريق الواعد حيث يعد الفريق من أبرز مفاجآت البطولة نظرا نتائجه الإيجابية.

اللعب مع الكبار

رغم أن مولودية وجدة صعد في الموسم الماضي إلى الدرجة الأولى، إلا أنه استطاع أن يجد نفسه بين الكبار الذين ينافسون على درع الدوري المحلي. وسجل الفريق الوجدي في الدوري المغربي للمحترفين هذا الموسم 9 انتصارات و7 تعادلات و3 هزائم.

ويعتبر الهجوم من نقاط قوة مولودية وجدة حيث سجل 24 هدفا كثالث أقوى هجوم في الدوري ودخل مرماه 16 هدفا كثالث أقوى دفاع.

ونجح بن شيخة في تكوين مجموعة مميزة وقام بعمل كبير جعل مولودية وجدة من أفضل الأندية التي تقدم كرة جميلة وهجومية.

ولا شك أن معرفة بن شيخة بالدوري المغربي ساعدته في قيادة الفريق إلى تسجيل نتائج إيجابية، إذ سبق له تدريب الدفاع الجديدي والرجاء واتحاد طنجة والمغرب التطواني.

وينتظر أن يكون مولودية وجدة من الأندية النشيطة بعد استئناف الدوري ولن يكون بالمنافس السهل على لقب الدوري رغم إصابة نجم الفريق إسماعيل خافي.

Thumbnail

ومع ذلك يملك الفريق المغربي مهاجمين مميزين بإمكانهم سد الفراغ الذي قد يتركه خافي على غرار النفاتي والمهدي النغمي ولامين دياكيتي.

ويخطط الفريق الوجدي للمصالحة هذا الموسم مع الألقاب وهو الذي فاز بلقب الدوري سنة 1975، وتوج بكأس العرش 4 مرات أعوام 1957 و1958 و1960 و1962. ويشتد التنافس على لقب الدوري المغربي هذا العام بين مجموعة من الأندية بينها الوداد البيضاوي والفتح الرباطي ونهضة بركان والجيش الملكي، لكن الالتزام القاري للمتصدر قد يمنح باب الأمل للفريق الوجدي بأن يكون مراهنا حقيقيا على اللقب.

وبعيدا عن المنافسة على اللقب فرض وقف النشاط بسبب فايروس كورونا تحديات مضاعفة وخسائر فادحة ستتكبدها الأندية المغربية وخصوصا العملاقين الوداد والرجاء.

وتأكد بشكل رسمي غياب الجمهور عن ملاعب الدوري في الجولات العشر المتبقية خلافا لما راج مؤخرا بشأن إمكانية السماح لنسبة محددة من أنصار الفرق بمتابعة المباريات بداية من الجولة 26.

آثار سلبية

سيفرض اللعب دون جمهور آثارا سلبية على جميع الأندية وفي مقدمتها الوداد والرجاء، اللذان تعودا على خوض مبارياتهما بشبابيك مغلقة.

ويبرز الوداد والرجاء كأكثر أندية الدوري (16) تأثرا بقرار اللعب من دون جمهور، إذ تعودا على استقبال منافسيهما على ملعب محمد الخامس، بحضور الآلاف من أنصارهما، وهو ما كان يرجح كفتهما بسبب الضغط الذي يمارس على كل من يزور الدار البيضاء.

وسيكون على لاعبي الوداد والرجاء أن يستأنسوا بأجواء لم يألفوها في السابق وإن كانوا قد جربوا هذا المظهر (اللعب دون جمهور) في مرات معدودة بسبب عقوبات لجان التأديب والانضباط سابقا.

ويتقدم الوداد على الرجاء من حيث تجرع مرارة خسارة اللعب من دون جمهور، كونه سيستضيف خصمه في إياب الديربي بالجولة 25 من المسابقة.

وسيفتقد الوداد حضورا قياسيا في المواجهة، التي تعود المنظمون أن تُلعب بشبابيك مغلقة.

ويقدر الوداد الخسارة المالية التي سيتكبدها بسبب خوض الديربي من دون جمهور، بنحو 370 ألف دولار، لاسيما في ظروف الموسم الحالي الذي يتصارع فيه الناديان على درع الدوري. كما يبلغ إجمالي ما سيخسره الغريمان في المجموع نحو مليون دولار لكل فريق.

22