الخنجر الإماراتي على المنصات الرقمية

الباحث عبدالله ثاني راشد المطروشي يؤكد أن الخنير الإماراتي يتميز بتصميم فريد ونقوش تختلف عن الخناجر الأخرى في شبه الجزيرة العربية.
الثلاثاء 2020/07/07
تحفة مميزة متناقلة بين الأجيال

دبي - نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” ندوة عن بُعد تحت عنوان “الخنير الإماراتي بين الماضي والحاضر” قدمها الباحث الإماراتي عبدالله ثاني راشد المطروشي المتخصص في دراسة تاريخ “الخناجر والسيوف الإماراتية”، وذلك لإتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع للتعرف على جماليات صناعة الخناجر الإماراتية القديمة وميزاتها وتعزيز القيم الجميلة المرتبطة بهذا الموروث.

وناقشت الندوة التي عُقدت عبر برنامج “زوم” مؤخرا ثلاثة محاور سلطت الضوء على “الخنير” (الخنجر) الإماراتي كسلاح يحتاج إلى مهارات خاصة، وحرفة تقليدية عريقة تعكس خصوصية الثقافة الإماراتية والذوق الجمالي للحرفيين المحليين، نظرا لما تحمله من براعة وإبداع في التصميم حوّلته إلى تحفة مميزة متناقلة بين الأجيال، فضلا عن كونه قطعة فنية ميّزت الزي الإماراتي التقليدي وهويته الوطنية، وذلك سعيا إلى تعزيز ثقافة المواطنين والمقيمين حول التراث الإماراتي العريق.

وأشار المطروشي في الندوة إلى أن الخنير شاع استخدامه قديما في الكثير من البلدان العربية غير الإمارات، حيث اختلفت تسمياته من بلد إلى آخر؛ ففي فلسطين كان يُسمى “الشبرية” وفي السعودية “الجنبية”، و”الخنجر” في عمان، و”الخنير” في الإمارات، حيث كان رفيق كل إماراتي بغرض الحماية والزينة والقنص، منوها إلى أن الخنير الإماراتي يتميز بتصميم فريد ونقوش تختلف عن الخناجر الأخرى في شبه الجزيرة العربية.

وتطرق الباحث إلى أجزاء الخنير الخمسة، وهي القرن الذي يسمى “الزراف” ويصنع من قرن وحيد القرن، النصلة وتصنع من الرقة، والخشاب (داخل الخنير أو القطاعة)، القبع لحماية الخنير من الكسر، الطمس (الحزام)، داعيا إلى ضرورة دعم حرفة صناعة الخناجر للحفاظ على التراث الإماراتي الذي يُعتبر الخنير تحفة فنية لا تنفصل عنه.

24