الحوثيون يهاجمون الأمم المتحدة لضرب المسار التفاوضي

سفير الحوثيين لدى طهران يصف إدارة الأمم المتحدة للملف التفاوضي والسياسي والإنساني في اليمن بالـ"فاشلة".
الأحد 2020/06/28
انتهاكات ممنهجة

صنعاء- هاجم ابراهيم الديلمي المعيّن من قبل جماعة الحوثي "سفيرا" لدى طهران الأمم المتحدة واصفا إدارتها للأزمة في اليمن بالفاشلة.

وتأتي اتهامات الدليمي في وقت تسعى فيه جماعة الحوثي إلى صرف الرأي العام الدولي عن الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها ميليشياتها في اليمن ومسؤوليتها عن عرقلة الجهود الدولية والسياسية الساعية لحل الأزمة.

وأوضح الديلمي، في حديث مع قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين "أن إدارة الأمم المتحدة للملف التفاوضي والسياسي والإنساني في اليمن إدارة فاشلة"، لافتا إلى أن "المنظمات الإقليمية لم تعد صالحة لأن تكون وسيطًا لأي مفاوضات".

وأردف بالقول إن "الخطأ الكارثي كان من البداية عندما دخلت الأمم المتحدة ولكن ليس كوسيط للحل"، مشيرا إلى أن "موقف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث يتماهى مع الموقف البريطاني وهذا الموقف يؤدي لإطالة أمد الحرب".

الدليمي : المنظمات الإقليمية لم تعد صالحة لأن تكون وسيطًا لأي مفاوضات
الدليمي: المنظمات الإقليمية لم تعد صالحة لأن تكون وسيطًا لأي مفاوضات

وقال سفير الحوثيين إن "الأمم المتحدة تتحدث عن مسار سياسي شامل ثم تعود للحديث عن تجزئة الحلول وهذا غير مقبول"، مؤكدا أن "تجزئة الحلول سبب رئيسي لإطالة أمد الأزمة كما حدث في اتفاق السويد".

وأوضح الديلمي أن "الأمم المتحدة هي أحد أهم أسباب استمرار العدوان، وأداء مبعوثها إلى اليمن مشبوه وهي لا تصلح لحل أي مشكلة في العالم وخاصة في اليمن".

ويشكل التصعيد الحوثي تجاه الأمم المتحدة محاولة للتنصل من ضغوطات دولية هائلة على الحوثيين وقت تكافح فيه البلاد لمجابهة الوباء في ظل نقص الإمكانيات والموارد اللازمة لذلك.

كما حملت جماعة الحوثيون، مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مسؤولية فشل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

وقال عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين:" يتحمل المبعوث الأممي وفريقه جزء كبيرا من مسؤولية فشل تنفيذ اتفاق عمان بشأن الأسرى".

وأفاد المرتضى حسبما أفادت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة،  بأن ذلك يعود:" لأداء المبعوث وفريقه الضعيف وتغاضيهم وسكوتهم عن تصرفات قوى العدوان (التحالف العربي) المعيقة والمعرقلة لتنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة".

وأكد المسؤول الحوثي، جاهزيتهم واستعدادهم منذ أكثر من شهرين لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه "وقبلنا بكل الحلول والمقترحات التي قدمت".

وتابع قائلا: "لكن للأسف مرتزقة العدوان أصروا على رفضها وعرقلتها... والأمم المتحدة لم تحرك ساكناً إزاء ذلك".

وحتى اليوم لم ينفذ طرفا الصراع في اليمن اتفاق تبادل المعتقلين والأسرى بشكل كلي.

وكانت  اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوقيع عليه في مشاورات ستوكولهم،  قد عقدت عدة جولات واجتماعات بين وفدي الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة الأردنية عمان، العام الماضي، للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق.

ووافق الطرفان في محادثات ستوكهولم التي عقدت عام 2018، على تبادل 15 ألف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء الأسرى للمبعوث الأممي.