حكومة الوفاق ترفض اجتماعا طارئا للجامعة العربية

طرابلس - أعلنت حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، رفضها دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية خلال الأسبوع القادم بشأن ليبيا، وأكدت أنها لن تشارك في الاجتماع المخصص لبحث النزاع، وهو ما فسّره مراقبون سياسيون بأنها أوامر تركية مباشرة بعدم التجاوب مع أيّ مبادرة عربية لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام في ليبيا.
وذكرت صحيفة “الوسط” الليبية، أن وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، أعرب عن رفض حكومة الوفاق للدعوة المصرية، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، رئيس المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية العرب، وبحث خلال المكالمة التطورات الجارية في ليبيا.
وفيما اعتبر وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، أنّ “تركيا تشكل أكبر الأخطار على العالم العربي حالياً”، قال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية حسام زكي، الجمعة، “إن الأمانة العامة تلقت طلبا من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا”.
ونوه زكي بأن الاجتماع من المتوقع أن يكون خلال الأسبوع المقبل، بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد أعلن في الآونة الأخيرة عن مبادرة سياسية لحل الصراع في ليبيا. وتحث المبادرة على ضرورة “إلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات ، بعد أن عرقل الدور التركي العملية السياسية.
وعلى صعيد ميداني، أظهر مقطع فيديو نشرته صفحة إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي في فيسبوك، تحرّك عشرات الآليات العسكرية التابعة “للكتيبة 497 صاعقة”.
وقال آمر القوات الخاصة ونيس بوخمادة، إن وحدات من “القوات الخاصة والمنشآت البحرية والضفادع البشرية وسرية حماية بني وليد للحقول النفطية” توجهت “لأداء مهامها” وللدفاع عن “ممتلكات الشعب الليبي” “ضد الغزو التركي”.