الدوري الإيطالي يستهل العودة بالمؤجلات

الأنظار تتجه إلى الصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا حين يتواجه أتالانتا مع ضيفه ساسولو، وإنتر ميلان مع سمبدوريا.
السبت 2020/06/20
حوار ثنائي من أجل بلوغ اللقب

ميلانو – يعاود الدوري الإيطالي لكرة القدم نشاطه اعتبارا من نهاية الأسبوع الحالي بمباريات مؤجلة من المرحلة الخامسة والعشرين قبل أن يستأنف يوفنتوس ولاتسيو صراعهما على اللقب اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل.

ويقص تورينو وبارما السبت، شريط عودة “سيري أ” خلف أبواب موصدة ثم يتبعهما هيلاس فيرونا وكالياري، قبل أن تتجه الأنظار الأحد إلى الصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل حين يتواجه أتالانتا الرابع مع ضيفه ساسولو، وإنتر ميلان الثالث مع ضيفه سمبدوريا، وذلك في أربع مباريات تأجلت من المرحلة الخامسة والعشرين لأن المدن المضيفة لها كانت بؤرة التفشي الأولى لفايروس كوفيد – 19 في البلاد.

نزال أضداد

بعد الانتهاء من المباريات الأربع المؤجلة، سيتبقى لكل الفرق 12 مباراة حتى نهاية الموسم الذي يبدو فيه الصراع على أوجه بين يوفنتوس ولاتسيو، إذ لا تفصل بينهما سوى نقطة واحدة.

ويستأنف يوفنتوس مسعاه إلى إحراز اللقب للموسم التاسع على التوالي الاثنين، من ملعب بولونيا، فيما يخوض لاتسيو اختبارا أصعب بكثير في ضيافة أتالانتا الذي يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بفارق ثلاث نقاط أمام قطب العاصمة الآخر روما.

ولا تبدو الأمور على ما يرام في مستهل العودة بالنسبة لمعسكر “السيدة العجوز”، إذ ظهر فريق المدرب ماوريسيو ساري مهزوزا خلال مباراتيه في إياب نصف نهائي الكأس والمباراة النهائية، حيث فشل في الوصول إلى الشباك لمباراتين تواليا لأول مرة منذ خمسة أعوام، بتعادله سلبا في الأولى مع ميلان وفي الثانية مع نابولي الذي أحرز اللقب عبر ركلات الترجيح.

الأمور لا تبدو على ما يرام في مستهل العودة بالنسبة ليوفنتوس، إذ ظهر فريق المدرب ساري مهزوزا خلال مباراتيه

وخسر عملاق تورينو الأربعاء، لقبه الثاني لهذا الموسم، بعد أن فشل أيضا في ديسمبر في رفع الكأس السوبر بخسارته أمام لاتسيو.

ولم يشأ ساري أن يطلق جرس الإنذار بعد هاتين المباراتين السلبيتين، لاسيما لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أهدر ركلة جزاء في الأولى وكان حاضرا غائبا في الثانية مساء الأربعاء على الملعب الأولمبي في روما.

لكن مدرب نابولي وتشيلسي الإنجليزي السابق أقر أن “هناك استياء عند النادي والجماهير، لكن مع وضعيتنا الحالية والإصابات، لا يمكننا أن نقدم أكثر من ذلك.. نحن نفتقد للتألق. هذا الفريق مبني على المهارات الفردية ونحن في الوقت الحالي نلاقي صعوبات”.

ورأى أنه “بعد التوقف لشهرين، لا يمكن توقع أن نعود بسهولة إلى نفس الإيقاع”، متوقعا أن تعاني الفرق من اللعب في أجواء حارة جراء الواقع الجديد الذي فرضه كوفيد – 19.

مواجهة مكلفة

كانت مباراة الأربعاء في العاصمة مكلفة ليوفنتوس ليس بسبب خسارة اللقب وحسب، بل سيفتقد مدافعه البرازيلي أليكس ساندرو بسبب إصابة في ركبته ستبعده عن الملاعب قرابة ثلاثة أسابيع بحسب شبكة “سكاي سبورتس” التي أفادت أيضا أن لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة سيغيب لشهر ونصف بسبب إصابة تعرض لها قبل نهائي الكأس في فخذه الأيمن.

ويستمر أيضا غياب المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين والقائد جورجيو كييليني بسبب الإصابة، وهما عاودا التمارين الفردية بحسب “سكاي سبورتس”.

وفي ظل الوضعين الفني والمعنوي الحاليين ليوفنتوس، تبدو الفرصة قائمة أكثر من أي وقت مضى أمام لاتسيو للفوز باللقب للمرة الأولى منذ موسم 1999-2000.

وبقيادة هدافه المتألق تشيرو إيموبيلي الذي يتصدر ترتيب الهدافين (27 هدفا) بفارق ستة أهداف أمام رونالدو، لم يذق فريق المدرب سيموني إينزاغي طعم الهزيمة منذ سبتمبر الماضي، وهو أكد أنه قادر حقا على إزاحة يوفنتوس عن العرش بالفوز على بطل المواسم الثمانية الماضية مرتين هذا الموسم بنتيجة واحدة 3-1 في الدوري والكأس السوبر.

ويأمل فريق العاصمة أن يبدأ العودة من حيث عُلِقَ الموسم من خلال الفوز على أتالانتا القوي الأربعاء في برغامو، ومواصلة زحفه حتى الموقعة التي قد تكون بمثابة نهائي في 20 يوليو حين يحل ضيفا على يوفنتوس في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.

23