الشرطة الإيطالية تعيد سجينين فرا لتأديب أبنائهما

سجينان إيطاليان يفران من السجن ويتركان رسالة للمسؤولين يعدان فيها بالعودة ما إن يقوما بحل مشاكلهما العائلية.
الجمعة 2020/06/19
إلقاء القبض على الإيطاليين وهما يحاولان مغادرة البلاد

روما – ترك سجينان فرا من سجن في روما رسالة يعدان فيها بالعودة في أقرب وقت ما إن يحلا مشاكلهما العائلية، لكن الشرطة ألقت عليهما القبض وهما يحاولان مغادرة البلاد، بحسب ما ورد في صحيفة “لاريبوبليكا”.

وأوضح داود زوكانوفيتش (40 عاما) وليل احمدوفيتش (46 عاما) وهما قريبان وينتميان إلى غجر الروما، في رسالتهما أن أبناءهما في وضع سيء على الأرجح بسبب قضية تتعلق بالاتجار بالمخدرات وعليهما حمايتهما.

وأضافا أنهما اضطرا إلى الهرب من سجن ريبيبيتا في ضاحية روما لأن زوجتيهما مسجونتان أيضا فقررا أن يحلا شخصيا مشاكل الأبناء.

وقطع السجينان الهاربان وعدا في رسالتيهما بالعودة إلى السجن ما أن يفرغا من شؤونهما، وختما الرسالة بتوقيعهما، مشيرين إلى أن مهمتهما خارج السجن قد تستغرق أسبوعين.

ولم يلتزم الهاربان بوعدهما وانقضى أسبوعان ولم يعودا طوعا، بل على العكس تماما، سارت الشرطة في أثرهما وقبضت عليهما على بعد 340 كيلومترا، وهي المسافة الفاصلة بين العاصمة روما ومدينة بيزا.

ووفقا لموقع روسيا اليوم، وصل زوكانوفيتش واحمدوفيتش إلى إقليم توسكانا بسيارة تمت سرقتها، وأثناء عملية القبض عليهما أبديا مقاومة ما تسبب في إصابة أحد رجال الشرطة بجروح طفيفة.

وكان السجينان قد دخلا السجن بتهمة الاحتيال وجرائم أخرى بينها شراء وحيازة بضائع مسروقة، وكان من المفترض إطلاق سراحهما في عام 2029، إلا أن الرجلين يمكنهما الآن إضافة مدة خمس سنوات على هروبها إلى ما

سبق. كما سيتعين على رجال الأمن التحقيق لمعرفة من ساعدهما على الاختباء عن أعين الشرطة طيلة أسبوعين.

وأفادت صحيفة “لاريبوبليكا” أن زوكانوفيتش واحمدوفيتش هربا من السجن بعد أن تخلصا من قضبان الزنزانة، ونزلا من الأدوار العليا بواسطة خراطيم لمكافحة الحرائق، ولم يكتشف اختفاؤهما إلا بعد مرور نحو 3 ساعات.

24