السودان يدفع نحو الحلول السياسية لتجنب الصدام مع إثيوبيا على الحدود

الخرطوم - أدانت "قوى الحرية والتغيير" بالسودان، ما وصفته بـ"الاعتداءات" الإثيوبية المتكررة على حدود البلاد الشرقية، داعية أديس أبابا إلى الابتعاد عن تعكير صفو العلاقات بين البلدين.
ودعى بيان صادر عن ائتلاف "قوى الحرية والتغيير" التي تتقاسم السلطة مع قيادة الجيش القيادة الإثيوبية للابتعاد عن كل ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين على إثر الاشتباكات الأخيرة التي حدثت بين ميليشيا يشتبه بأنها مدعومة من إثيوبيا والقوات السودانية.
وأضاف البيان: "جاء هذا العدوان الغادر كامتداد لسلسلة من التعديات التي تزايدت وتيرتها مؤخرا امتدادا لسياسات العقدين الماضيين التي شهدت توغلا إثيوبيا على أراضي الفشقة الكبرى والصغرى، مستغلة تفريط النظام البائد (نظام عمر البشير) في السيادة الوطنية".
وتابع: "ندعم مساعي السلطة الانتقالية في تفعيل قنوات الحل الدبلوماسي السياسي الذي يوقف التعديات ويحفظ سيادتنا الوطنية، ويجري ترسيما ملزما للحدود بوقف كافة أشكال التغول والعدوان ويؤسس لسلم مستدام بين البلدين".
ويعمل السودان على الدفع نحو التهدئة أكثر مع إثيوبيا واختيار الحلول الدبلوماسية بدلا من مواجهة مباشرة مع جارته.
وفي وقت سابق استدعت الخرطوم، القائم بأعمال سفارة أديس أبابا ميوكنن قوساي، احتجاجا على "اعتداء" مليشيا إثيوبية مؤخرا، على أراضي حدودية سودانية.
والجمعة، تعهد الجيش السوداني، بحسم "التفلتات" على الحدود مع إثيوبيا، على خلفية مقتل أحد ضباطه وإصابة 7 جنود، جراء هجمات شنتها مليشيا إثيوبية، مؤخرا، قال سابقا إنها "مسنودة" بجيش بلادها.
وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف الاستيلاء على الموارد.
ويرى مراقبون أن الحل لهذه التوترات التي قد تفضي إلى زعزعة الأمن في المنطقة هو الإسراع في ترسيم الحدود خاصة ان المنطقة لا تزال تشهد انفلاتا أمنيا بسبب توغل المجموعات الإثيوبية في عدة مرات إلى الأراضي السودانية، والسيطرة على المحاصيل وحتى الدخول في مواجهات مع عناصر الدفاع الشعبي السوداني أدت إلى حدوث خسائر بشرية.