نظام إيران المهتز يبحث عن متنفس خارجي

نتنياهو لخامنئي: من يهدد بتدمير إسرائيل يواجه خطرا مماثلا.
الخميس 2020/05/21
ضغوط الداخل والخارج تحاصر النظام الإيراني

طهران ـ يعيش النظام الإيراني حالة من التخبط على وقع الضغوط الأميركية المتنامية التي تقترن بحالة من السخط الشعبي بين كثير من الإيرانيين في ظل التدهور الاقتصادي والوضع الصحي الصعب بسبب تفشي فايروس كورونا بالبلاد خاصة وأن إيران هي الأكثر تضررا بين دول الشرق الأوسط.

ويبحث النظام الإيراني عن مواجهات خارجية مفتوحة يخفي بها فشله الداخلي حيث لم يتوقف عن مهاجمة إسرائيل، خاصة بعد تزايد التوتر مؤخرا بينهما في أعقاب تقارير عن عن هجمات سيبرانية متبادلة.

وقد تصاعدت حدة التهديد والوعيد بين إيران وإسرائيل من جديد، بعد أن وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيراً شديد اللهجة إلى عدوته اللدودة إيران الأربعاء ردا على تهديدات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي توعد بـ"إزالة إسرائيل"، وبأن "تلقى إيران المصير نفسه".

ردُ نتنياهو جاء بعد أن نشر المرشد الأعلى الإيراني تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر بالفارسية والإنجليزية والعربية مرفوقة بصورة كاريكاتيرية تتنبأ بتحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي.

وجاءت تصريحات خامنئي قبل يوم القدس الذي تحييه إيران هذا الأسبوع دعما للفلسطينيين.

وأضاف خامنئي في منشوره على تويتر "سنساعد وندعم أي دولة أو أي جماعة في أي مكان تعارض وتقاتل الكيان الصهيوني ولن نتردد في قول ذلك".

واعتبر خامنئي في تدوينته أن "القضاء على حكومة إسرائيل لا يعني القضاء على اليهود. ليست لدينا مشكلة مع اليهود"، متابعا "القضاء على إسرائيل يعني أن يختار سكان فلسطين المسلمين والمسيحيين واليهود حكومتهم بأنفسهم ويطردوا الأجانب والبلطجية مثل (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

فيما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي على تدوينة المرشد الأعلى الإيراني، على حسابه الرسمي بتويتر قائلاً إن "تهديد خامنئي بتنفيذ الحل النهائي ضد إسرائيل يذكِّر بخطة الحل النهائي الخاصة بالنازيين لتدمير الشعب اليهودي".

قبل أن يضيف: "عليه أن يعرف أن أي نظام يهدد بتدمير إسرائيل يجد نفسه في خطر مماثل".

وإيران، الخصم اللدود لإسرائيل في الشرق الأوسط، داعم رئيسي إلى جانب روسيا للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية، إذ أرسلت مستشارين عسكريين وقدمت مواد ودفعت بفصائل شيعية من المتحالفة معها في المنطقة.

ونفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، مستهدفة ما يشتبه أنها شحنات أسلحة أو تحركات جنود بإشراف إيران وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي تدعمها طهران.

ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تعليقات المرشد الأعلى الإيراني، وقال على حسابه الرسمي بتويتر "تستنكر الولايات المتحدة تعليقات المرشد الأعلى خامنئي المثيرة للغثيان والمحرّضة على الكراهية والمعادية للسامية".

وأضاف "لا مكان لهؤلاء على تويتر أو أي منصّة أخرى من وسائل التواصل الاجتماعي".

وأجرى بومبيو الأسبوع الماضي زيارة إلى إسرائيل استغرقت ثماني ساعات، اتّهم خلالها إيران باستخدام مواردها "لإثارة الرعب" في وقت يواجه فيه شعبها أكبر تفشّ لفايروس كورونا المستجدّ في الشرق الأوسط.

فيما كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الفارسية على تويتر: "هذا ما تبقى للنظام الإيراني، محاولة إقناع نفسه برسومات طفولية بأن خططه غير الواقعية ستتحقق".

وأضاف "النظام الإيراني ليس معاد للسامية بطبيعته وينكر الهولوكوست، بل يستخدم أيضا تعبيرا نازيا مر عليه 80 عاما".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت تقارير إسرائيلية إن إيران نفذت هجوما سيبرانيا استهدف البنى التحتية للمياه والصرف الصحي الإسرائيلية.