ترامب يستأنف تمويل منظمة الصحة العالمية جزئيا

واشنطن- بدأت تظهر مؤشرات واضحة على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم استئناف تمويل منظمة الصحة العالمية، بعد أن علقته في وقت سابق بدعوى "فشل" المنظمة، وانحيازها إلى الصين في مقاربتها تجاه وباء فايروس كورونا.
وكشفت قناة فوكس نيوز الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، ستستأنف جزءا من التمويل لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت فوكس نيوز إنها حصلت على رسالة مكونة من 5 صفحات، تفيد بأن إدارة ترامب ستقدم لمنظمة الصحة العالمية أموالًا بقدر ما تدفعه الصين، في مجالات معينة.
وقال مقدم البرنامج في القناة تاكر كارلسون: "لقد سمعنا أن ترامب سيوقع الرسالة المذكورة. ولا نعرف كيف اقتنع بذلك".
وبحسب القناة، فإن ترامب قال في الرسالة إنه يعتقد بأن المنظمة لا تزال تتمتع بإمكانيات كبيرة رغم التحركات الفاشلة.
وأشار الرئيس الأميركي إلى إمكانية أن تزيد بلاده حجم التمويل بشكل متوازن إذا قامت الصين بذلك.
اقرأ أيضا:
وجاء في الرسالة بحسب فوكس نيوز أن إدارة ترامب "ستوافق على دفع ما يصل إلى ما تدفعه الصين من الإسهامات المقررة" لمنظمة الصحة العالمية.
وفي أبريل الماضي علق ترامب مساهمات الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية ، متهما إياها بتشجيع "التضليل" الصيني بشأن تفشي فايروس كورونا وقال إن إدارته ستبدأ مراجعة للمنظمة في وقت نفى مسؤولو المنظمة هذه المزاعم.
ورفض مدير منظمة الصحة العالمية انتقادات ترامب لجهود المنظمة في مجابهة فايروس كورونا المستجد، واعتبر أن تسييس هذه الأزمة يهدف لتحقيق مصالح ضيّقة.
كما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن "أسفه العميق" لتعليق المساهمة الأميركية في المنظمة، معتبرا أنه لا توجد "مبررات" لمثل هذا القرار.
والخميس هدد ترامب بقطع جميع العلاقات مع الصين بسبب إدارتها لأزمة كورونا ، مؤكداً أنه لم يعد يريد التحدث إلى رئيسها شي جينبينغ.
وفي مقابلة مع “فوكس بزنس” بُثت الخميس، قال ترامب إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" من موقف بكين ورفض فكرة التحدث مباشرة مع الرئيس شي لتخفيف التوتر بين البلدين.
وتعد الولايات المتّحدة أكبر مساهم على الإطلاق في تمويل منظمة الصحة العالمية وقد دفعت لها العام الماضي 400 مليون دولار.
من جهة أخرى أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في التوصّل بحلول نهاية السنة للقاح ضدّ كورونا الذي يُواصل حصد مزيد من الأرواح في الولايات المتحدة، في وقت تُحاول أجزاء أخرى من العالم استعادة مسار الحياة الطبيعية بعدما شلّها الفايروس.
وقال ترامب "نأمل في الحصول (على لقاح) بحلول نهاية السنة، وربّما في وقت أقرب. نحن نحرز تقدّماً مذهلاً". لكنّه خفّف في وقت لاحق خلال مؤتمره الصحافي من التفاؤل، فقال "لا أريد أن يعتقد الناس أنّ كلّ شيء يتوقّف على لقاح. لكنّ لقاحاً سيكون أمراً رائعاً".
وكانت الوكالة الأوروبية للأدوية أعلنت الخميس أنّ لقاحاً ضدّ كوفيد-19 قد يكون جاهزاً خلال سنة "في أفضل السيناريوهات".