بسبب زيارة بومبيو.. حكومة إسرائيل ترجئ أداء اليمين الدستورية

زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إسرائيل ستمنح رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو فرصة إضافية لإقناع خصومه بتأييده.
الاثنين 2020/05/11
اليد في اليد

القدس- أعلن المتحدث باسم الكنيست الإسرائيلي شموليك دهان، الاثنين، أن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية الخميس القادم بسبب الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وأكد مسؤولون إسرائيليون تأجيل أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية ليوم واحد، وسيكون بومبيو أحد أوائل المسؤولين الكبار الذين يستأنفون جولاتهم الدولية بعد الرفع التدريجي للقيود المفروضة بهدف احتواء فيروس كورونا.

وبحسب متحدث باسم البرلمان، فإن تنصيب الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، سيتم الخميس بدلا من الأربعاء.

وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي، رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس الكنيست في القدس في 13 مايو من أجل "التباحث في الجهود الأميركية والاسرائيلية لمكافحة وباء كوفيد-19 ومسائل الامن الإقليمي ذات الصلة بتأثير إيران السلبي".

وقال بومبيو إنه "يأمل باستئناف الجولات الخارجية والعمل الميداني" بعد رفع القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.

وأضاف أن استئناف الرحلات سيكون "بطيئا" مبديا أمله بالعودة إلى الوتيرة السابقة "على غرار ما نأمله بالنسبة لإعادة العجلة الاقتصادية إلى الدوران ليس فقط في الولايات المتحدة وإنما في مختلف أنحاء العالم".

اتفاق نتانياهو-غانتس لتشكيل الحكومة أنهى أطول فترة جمود سياسي تعيشها الدولة العبرية
اتفاق نتانياهو-غانتس لتشكيل الحكومة أنهى أطول فترة جمود سياسي تعيشها الدولة العبرية

وأنهى اتفاق نتانياهو-غانتس لتشكيل حكومة وحدة ستستمر لمدة ثلاث سنوات، أطول فترة جمود سياسي تعيشها الدولة العبرية والتي استمرت لأكثر من عام.

وبحسب الاتفاق سيشغل نتانياهو منصب رئيس الوزراء لمدة 18 شهرا قبل أن يتخلى عن المنصب لصالح رئيس الكنيست بيني غانتس الذي سيشغل المنصب للمدة نفسها.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت جميع الطعون التي قدمها معارضو الصفقة مدعين عدم أهلية نتانياهو لتولي المنصب في ظل مواجهته لتهم فساد في ثلاث قضايا منفصلة.

وينفي نتانياهو بدوره جميع التهم. وأشارت المحكمة إلى عدم وجود مسوغ قانوني يمنع نتانياهو من رئاسة الوزراء.

وحصل نتانياهو على دعم غانتس وحلفائه من يسار الوسط بالإضافة إلى دعم الأحزاب المتشددة، بينما رفض حزب "يمينا" تقديم الدعم لرئيس الوزراء.

وقال "يمينا" إنه يرفض الانضمام إلى الحكومة العتيدة ذات "الطابع اليساري".

ويرى البعض أن زيارة بومبيو ذريعة لمنح نتنياهو مزيدا من الوقت، حيث سيمنح التأجيل المعلن الوزير المكلف فرصة إضافية لإقناع "يمينا" بتأييده.

خطة ترامب للسلام تكشف خبايا مثيرة
خطة ترامب للسلام تكشف خبايا مثيرة

وكان الكنيست الإسرائيلي قد وافق الخميس على تشكيل حكومة وحدة بين نتانياهو ومنافسه السابق غانتس بعد اتفاق الرجلين على تشكيل حكومة جديدة يترأسها كل منهما لمدة 18 شهراً، وعلى طرح برنامج لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وأضافت المتحدثة في البيان أن "التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل لم يكن يوما أقوى مما هو عليه في عهد الرئيس دونالد ترامب".

وفي خطّته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين أعطى الرئيس الأميركي الدولة العبرية الضوء الأخضر لضمّ غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكّل 30 في المئة من مساحة الضفّة الغربية، والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي باتت في نظر الإدارة الأميركية جزءاً لا يتجزّأ من العاصمة الموحّدة لإسرائيل.

وفي حين رحّب نتانياهو بالخطة التي وصفها بـ"التاريخية"، انتقد الفلسطينيون والاتحاد الأوروبي الخطة وقالوا إنها تغلق الباب أمام حل الدولتين في الشرق الأوسط.