"حراس الدين" يحرج الجولاني باستهداف الجيش السوري

مقتل 22 عنصرا أغلبهم من تنظيم "حراس الدين" خلال اشتباكات شمال غرب سوريا.
الاثنين 2020/05/11
قصف كثيف

دمشق – قتل 22 عنصراً على الأقل من القوات السورية والفصائل الجهادية أبرزها تنظيم “حراس الدين” المتشدد خلال اشتباكات في شمال غرب سوريا، رغم سريان وقف إطلاق النار منذ شهرين.

وتخضع إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار منذ السادس من مارس، أعقب هجوماً واسعاً شنّته القوات السورية بدعم روسي، ودفع قرابة مليون شخص إلى النزوح من مناطقهم.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل “15 عنصراً من قوات النظام ومسلحين موالين لها مقابل سبعة من مقاتلي تنظيم ‘حراس الدين’ ومجموعات جهادية، جراء اشتباكات عنيفة في منطقة سهل الغاب” في ريف حماة الشمالي الغربي.

وتعد حصيلة القتلى هذه “الأعلى منذ سريان الهدنة”، وفق قول مدير المرصد رامي عبدالرحمن الذي أوضح أن “الاشتباكات اندلعت بعد منتصف الليل إثر هجوم للفصائل على مواقع لقوات النظام”. ويقول مراقبون إن هجوم تنظيم حراس الدين يأتي في إطار محاولة لتخفيف الضغوط عليه ومسعى لقلب الطاولة على هيئة تحرير الشام التي صعّدت ضد التنظيم فيما بدا أنها تريد منه كبش فداء في مقابل أن تحافظ الهيئة على حضورها في المنطقة.

وينشط فصيل حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد، في شمال غرب سوريا. ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في إدلب.

وتترافق المعارك المستمرة بين الطرفين مع قصف صاروخي كثيف تنفذه القوات السورية في المنطقة ومحيطها وفي ريف إدلب الجنوبي المجاور.

وتشهد المنطقة، منذ سريان الهدنة التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً بين الطرفين، إلا أن المعارك الحالية هي “الأعنف”.

2