عملية عسكرية غرب ليبيا ضد العدوان التركي وميليشيات الوفاق

انتهاكات ميليشيات حكومة الوفاق لمساعي وقف إطلاق النار تدفع حفتر إلى خيار حسم الوضع عسكريا.
الخميس 2020/05/07
الحسم العسكري

بنغازي (ليبيا) - يحشد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قواته استعدادا لانطلاق عملية عسكرية واسعة باسم "طيور أبابيل" تهدف بالأساس إلى تحرير مدن غرب ليبيا من العدوان التركي وميليشيات حكومة الوفاق.

وأكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن طرابلس "سترجع إلى حضن الوطن قريبا جدا"، ووعد الليبيين بـ "مفاجآت سارة".

وبحسب عمليات الإعلام الحربي، "تهدف العملية لتحرير آخر ما تبقى من الوطن من العدوان التركي والميليشيات الإجرامية والإرهابية الموالية له"، وفق منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) في ساعة مبكرة الخميس.

ويسعى الجيش الليبي من خلال هذه العملية العسكرية لحسم الوضع بصفة نهائية في مدن غرب ليبيا وقطع الطريق على ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

ودفع الجيش الليبي بتعزيزات عسكرية، وصلت الثلاثاء الماضي إلى محاور القتال غرب ليبيا، لدعم وإسناد الوحدات العسكرية المتواجدة هناك، في مؤشر يوحي بتصعيد عسكري مرتقب غرب ليبيا، ويتزامن ذلك مع تحشيد كبير للمسلحين تقوم به ميليشيات الوفاق.

ويرى مراقبون أن انتهاكات ميليشيات حكومة الوفاق لمساعي وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري في محاولة للسيطرة على مناطق جديدة، دفع بحفتر إلى اتخاذ الخيار العسكري لحسم الوضع وقطع الطريق على مخطط الإخوان المسلمين في ليبيا المدعوم من قبل النظام التركي.

وأضافت المصادر ذاتها أن حفتر يسعى إلى استغلال انهيار معنويات ميليشيات حكومة الوفاق بعد فشلها للمرة الثانية في السيطرة على قاعدة عسكرية إستراتيجية وتكبدها خسائر كبيرة على يد الجيش الليبي.

وتعليقا على العملية العسكرية الفاشلة لحكومة الوفاق للسيطرة على قاعدة الوطية العسكرية، قال المسماري إن "القوات المسلحة خاضت معركة تاريخية في قاعدة عقبة بن نافع، قتلت خلالها عشرات التكفيريين من أتباع إردوغان".

وأحبط الجيش الليبي ثاني هجوم عسكري للوفاق في أقل من شهر، لانتزاع قاعدة الوطية الجوية، أهم قاعدة عسكرية جويّة غرب ليبيا، بعد أسبوع من إفشاله هجوما للسيطرة على مدينة ترهونة شرق العاصمة طرابلس.

وأضاف المسماري "الثلاثاء كان يوما عسكريا تكتيكيا بامتياز للقوات المسلحة، ومدمرا مزلزلا على رؤوس الخوارج التكفيريين وعلى رأسهم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان".

وتابع المسماري "نجحت قوات الجيش في استدراج العدو إلى منطقة القتل قرب قاعدة الوطية، التي بدأ الهجوم الإعلامي عليها منذ نحو شهرين، حيث قتل وأسر العشرات من (قوات حكومة) الوفاق"، مضيفا أن "هناك تقارير تتحدث عن مئات القتلى في صفوف قوات الوفاق".