الجيش الليبي يصدّ هجوما جديدا لميليشيا الوفاق على قاعدة الوطية

ميليشيات طرابلس تتكبد خسائر كبيرة، حيث أسفر الهجوم الفاشل عن مقتل 40 عنصرا من مقاتليها.
الأربعاء 2020/05/06
قوات حفتر بالمرصاد

طرابلس - تصدى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لهجوم جديد من قبل ميليشيات حكومة الوفاق على قاعدة الوطية العسكرية.

ورغم الدعم الجوي التركي، فشلت قوات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في السيطرة على القاعدة العسكرية الاستراتيجية غرب العاصمة الليبية طرابلس.

وتكبدت ميليشيات طرابلس خسائر كبيرة في صفوف مقاتليها، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 40 عنصرا من قوات الوفاق، فيما أسر الجيش عددا من العناصر.

وفي هذا السياق ، ذكرت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني الليبي، أن القوات تمكنت من صد هجوم لقوات حكومة الوفاق تحت غطاء جوي تركي الثلاثاء على قاعدة الوطية بجنوب غرب طرابلس، مما أسفر عن سقوط 40 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف قوات الوفاق.

وقالت شعبة الإعلام الحربي، في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الجيش الليبي كبّد قوات الوفاق أكثر من 40 قتيلاً وعشراتٍ من الجرحى وأسر عددٍ من أفرادهم"، حسبما نقلت بوابة أفريقيا الإخبارية.

كما أفادت بأن اشتباكات عنيفة وقصفا متبادلا بالمدفعية الثقيلة اندلع بين "الجيش الليبي" وقوات الوفاق بمحوري صلاح الدين ومشروع الهضبة جنوب العاصمة طرابلـس.

وباءت كل محاولات قوات حكومة الوفاق المدعومة من النظام التركي للسيطرة على القاعدة وتحقيق أي تقدم عسكري، بالفشل بفضل يقظة قوات الجيش الوطني الليبي.

يشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية كانت قد أعلنت في صفحتها على فيسبوك مقتل عدد من أفراد الجيش أثناء صد الهجوم.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل محاولات من ميليشيات الوفاق التي تتلقى دعما من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستغلال الوضع الصحي في البلاد والمخاوف من تفشي فايروس كورونا لتحقيق تقدم في المعارك ضد الجيش بعد أن فشلت في تحقيقه طوال الأشهر الماضية.

وتحظى قاعدة الوطية العسكرية بأهمية بالغة، فهي توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض.

وتقع قاعدة الوطية التي كانت تحمل اسم قاعدة عقبة بن نافع جنوب العجيلات، وهي تتبع إداريا لمنطقة الجميل بالغرب الليبي، كما تغطي كافة المنطقة الغربية، وتستطيع تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس طرابلس فقط.

كما تعد القاعدة العسكرية الوحيدة في ليبيا التي تقتصر على الطائرات العسكرية دون المدنية. إلى ذلك تستوعب القاعدة الجوية 7 آلاف عسكري، وكانت في السابق مركز عمليات أسطول مقاتلات الميراج.