العراق يبحث مع الأمريكان الانسحاب الكامل من أراضيه في يونيو

بغداد - كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء الركن عبد الكريم خلف، الأحد، عن مباحثات مقررة في يونيو المقبل بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، لوضع الجداول الزمنية لانسحاب القوات الأميركية بشكل كامل من البلاد.
وقال خلف في تصريح صحافي إن "قرار إجراء المفاوضات يأتي استنادا لقرارات مجلس النواب العراقي بخروج القوات الأميركية، ويكون ذلك باتفاق الطرفين العراقي والأميركي"، مشيرا إلى أن "العلاقة الأمنية بين العراق والولايات المتحدة ستستمر في إطار عمليات التدريب وتبادل الخبرات، حتى في حال تنفيذ قرار الانسحاب".
وأوضح، أن "الحكومة العراقية تسلمت رسالة من الجانب الأميركي، وكانت إيجابية، وتضمنت بحث العلاقة الإستراتيجية بجميع أشكالها بين الجانبين بشكل مفصل"، لافتا إلى أن "العراق سيبحث انسحاب القوات الأجنبية بشكل جدي وتفصيلي".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة خفضت وبشكل كبير من قواتها بالاتفاق مع الحكومة العراقية كبادرة حسن نية، وهناك تفهم وإشارات إيجابية".
وذكر "أن المفاوضات ستناقش جميع أشكال العلاقة بين البلدين في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والأمنية، والثقافية، المثبتة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين"، مؤكدا أن "العراق يريد علاقة طبيعية وعلاقة صداقة مع الولايات المتحدة الأميركية".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مطلع الشهر الجاري تحديد يومي 10-11 يونيو المقبل موعد المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة لبدء الحوار الاستراتيجي.
وتصاعدت حدة الخلاف بين رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي والإدارة الأميركية، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بغارة جوية ببغداد، في 3 يناير الماضي.
وعقب الغارة الجوية، طلب عبد المهدي من البرلمان التصويت لإصدار قرار إلزامي بخروج قوات التحالف من البلاد، وهو ما تم بالفعل، لكن واشنطن قالت إنها لا تتعامل مع قرارات تصدر من حكومة مستقيلة.
وكانت قوات التحالف الدولي ضد داعش، والقوات الأميركية قد سلمت خلال الشهر الماضي، "K 1 " في كركوك وقبلها قاعدة القيتارة الجوية جنوبي الموصل بمحافظة نينوى، إلى القوات العراقية، وقاعدة القائم العسكرية في الأنبار، بعد الانسحاب منها.
وفي مطلع الشهر الجاري، تسلمت القوات العراقية، قاعدة الحبانية، بعد انسحاب قوات التحالف منها، ، فيما لا تزال تحتفظ قوات التحالف بثلاثة قواعد رئيسية شمال ووسط وغربي البلاد.
وجاء الانسحاب بعد هجمات صاروخية متواصلة تعرضت لها القواعد الأمريكية في العراق، والتي اتهمت واشنطن فصائل مسلحة مقربة من إيران بالوقوف ورائها.