دول عربية تخفف إجراءات الحظر بمناسبة رمضان

تخفيف قيود الحظر في مصر والجزائر والإمارات وليبيا بمناسبة رمضان، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية في مواجهة فايروس كورونا.
الجمعة 2020/04/24
مصر تقلص حظر التجول الليلي بساعة خلال شهر رمضان

الجزائر ـ أعلنت بعض الدول العربية تخفيف إجراءات الحظر الوقائي من فايروس كورونا بالتزامن مع حلول شهر رمضان، فقد أعلنت الحكومة الجزائرية مساء الخميس في بيان، تخفيف تدابير الحجر الصحي في 10 ولايات اعتبارا من الجمعة، الذي يوافق أول أيام شهر رمضان المبارك بالبلاد.

وأوضحت أن القرار يشمل تطبيق حظر تجوال جزئي في ولاية البليدة، بؤرة وباء كورونا في البلاد، بدلا من حظر التجوال الشامل المفروض في الولاية منذ 23 مارس الماضي.

كما قررت الحكومة تقليص ساعات حظر التجوال في 9 ولايات أخرى، إلى 13 ساعة بدلا من 16 ساعة.

وتسري هذه الإجراءات في ولايات الجزائر العاصمة، ووهران وتلمسان (غرب) وتيبازة وعين الدفلى وتيزي وزو وبجاية والمدية (وسط)، وسطيف (شرق).

في ليبيا، قررت حكومة الوفاق، مساء الخميس، تخفيف حظر التجوال الشامل في مناطق سيطرتها اعتبارا من الثلاثاء المقبل.

وأوضح المجلس، في بيان، أن ساعات الحظر ستبدأ من الساعة السادسة مساء (16:00 ت.غ) وحتى الساعة السادسة صباحا (4:00 ت.غ)، مع السماح باستخدام المركبات خلال ساعات التجوال.
وتضمن القرار، استمرار الإغلاق الكامل للمحال التجارية الكبيرة، ومواصلة العمل بالمؤسسات الإدارية بنسبة 10 بالمائة.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الحكومة قلصت مدة حظر التجول المفروض بأنحاء البلاد بواقع ساعتين ليبدأ من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا خلال شهر رمضان.

وكان الحظر الذي يهدف لكبح انتشار فايروس كورونا يسري في السابق من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا.

وفي إمارة دبي التي كانت تخضع لحظر على مدار الساعة منذ 26 مارس الماضي، قالت السلطات إنها رفعت الحظر من السادسة صباحا وحتى العاشرة مساء.

وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي أنه تقرر فتح مراكز التسوق والمحلات التجارية اعتبارا من الساعة 12 ظهرا وحتى العاشرة مساء اعتبارا الجمعة مع مراعاة الدخول بنسبة 30 بالمئة من الطاقة الاستيعابية.

دبي وسعت دائرة الأنشطة لتشمل المجمعات التجارية ووسائل النقل العامة والقطاعات الثقافية والاجتماعية
دبي وسعت دائرة الأنشطة لتشمل المجمعات التجارية ووسائل النقل العامة والقطاعات الثقافية والاجتماعية

وأضاف المكتب في بيان أن حكومة دبي قررت السماح للمقاهي والمطاعم بمعاودة نشاطها مع مراعاة استقبال 30 بالمئة من إجمالي الطاقة الاستيعابية كما تقرر استئناف خدمات النقل العام ومنها قطارات الأنفاق اعتبارا من 26 أبريل.

وسمحت دبي للشركات بتواجد 30 بالمئة من موظفيها في مقار العمل مع إلزامها بإجراء اختبارات يومية للموظفين للكشف عن درجات الحرارة.

وستظل المساجد ودور السينما وصالات الترفيه العائلية مغلقة حتى إشعار آخر.

ولمح وزير المالية السعودي محمد الجدعان في وقت سابق إلى أن حكومة بلاده تقوم بدراسات مكثفة لعودة حركة الاقتصاد إذا سمحت الظروف الصحية"، بعد إعلانه دراسة الحكومة وضع خطة حذرة لإعادة فتح الأنشطة التجارية بشكل متدرج وفق الأهمية، لكنه لم يستعبد إعادة فرض القيود متى ما استدعت الطوارئ إعادة تشديد الحظر.

وفي مصر، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن الحكومة ستبقي على حظر التجول الليلي المفروض خلال شهر رمضان لكن ستقلصه ساعة واحدة بينما أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكبر عدد للإصابات بالفايروس منذ رصده لأول مرة في فبراير.

وقال مدبولي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إن الحظر سيبدأ الساعة التاسعة مساء، بدلا من الثامنة، وحتى السادسة صباحا.

ويسمح ذلك للأسر بالتجمع في منازلهم لكن الأنشطة المجتمعية وصلاة الجماعة والتراويح ستخضع للحظر القائم خلال رمضان.

وقال مدبولي إن "مجلس الوزراء وافق أيضا على عودة تقديم بعض الخدمات التي جرى إغلاقها في السابق، منها إعادة بعض خدمات الشهر العقاري ابتداء من الأسبوع المقبل، والسماح لجلسات إعلام الوراثة في المحاكم، وأيضاً السماح بترخيص المركبات الجديدة بإدارات المرور التابعة لوزارة الداخلية، والسماح للمطاعم بتقديم خدمات الدليفري أو شراء الأطعمة والمنتجات من المحال مباشرة".

وسيسمح لمراكز التسوق والأنشطة التجارية بفتح أبوابها في عطلات نهاية الأسبوع مع إلزامها بالإغلاق في الساعة الخامسة مساء.

وأضاف أن السلطات مستعدة لإعادة فرض القيود إذا بدأت حالات الإصابة في الزيادة بما يفوق التوقعات مشيرا إلى أن الحكومة ستراجع تلك الإجراءات بعد أسبوعين لمعرفة ما إذا كانت ستبقي عليها.

وأغلقت مصر في مارس المطارات والفنادق وسط إجراءات أخرى لمكافحة انتشار فايروس كورونا المستجد.

وقرّر العراق تخفيف حظر التجول من خلال السماح بالخروج من المنزل في ساعات النهار باستثناء يومي عطلة نهاية الاسبوع.

واعتبر المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني أنّ من لا يستطيع البقاء في المنزل ويتوجب عليه العمل في الخارج، يمكن ألا يصوم إذا خشي من الإصابة بالفايروس بسبب قلة المياه في جسده.