تحذيرات أممية من استغلال جائحة كورونا للتضييق على الحريات

غوتيريش يناشد الحكومات للتحلي بالشفافية ويشدد على الأهمية البالغة للحريات المدنية وحرية الصحافة.
الخميس 2020/04/23

نيويورك - حذر الأمن العالم للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من استخدام بعض الأنظمة لأزمة تفشي فايروس كورونا كذريعة لانتهاج سياسات قمعية وتضييق على الحريات الأساسية.

وقال غوتيريش إن كورونا يمكن أن يعطي بعض الدول ذريعة لانتهاج خط قمعي لأسباب لا علاقة لها بالجائحة، وحذر من أن التفشي يمكن أن يسبب كذلك أزمة حقوقية.

وأذاع غوتيريش تقريرا للأمم المتحدة يبرز كيف يجب أن توجه حقوق الإنسان دفة التعامل مع الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تجتاح العالم، وقال إن الفايروس لا يميز بين البشر لكن آثاره عليهم تختلف.

وأصاب فيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض كوفيد-19 التنفسي حوالي 2.57 مليون شخص في العالم حتى الآن وأودى بحياة 178574 مصابا به حسب إحصاءات آخر الاحصاءات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "نرى الآثار غير المتناسبة على مجتمعات بعينها، وتزايد خطاب الكراهية، واستهداف مجموعات ضعيفة، ومخاطر تعامل أمني عنيف تقوض سبل التعامل الصحي".

واختص تقرير الأمم المتحدة المهاجرين واللاجئين والنازحين داخليا من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، وذكر أن أكثر من 131 دولة أغلقت حدودها وأن 30 دولة فقط تسمح بإعفاءات لطالبي اللجوء.

أبواب موصدة في وجه اللاجئين
أبواب موصدة في وجه اللاجئين

وقال غوتيريش "وفي ظل تزايد القومية العرقية والشعبوية والسلطوية وتحجيم حقوق الإنسان في بعض الدول، يمكن أن تقدم الأزمة ذريعة لاتخاذ إجراءات قمعية لأغراض لا علاقة لها بالجائحة".

ولم تقدم الأمم المتحدة أي أمثلة محددة لتلك الإجراءات. كما ناشد غوتيريش الحكومات أن تتحلى بالشفافية وتبدي تجاوبا وترفع مبدأ المحاسبة، وشدد على الأهمية البالغة للحريات المدنية وحرية الصحافة.

وقال "إن أفضل تعامل هو ذلك الذي ينطوي على تفاعل متناسب مع المخاطر الفورية بينما يحمي حقوق الإنسان وحكم القانون".

وكانت أثارت بعض الإجراءات المتخذة من قبل بعض الدول حيال تغطية الصحافيين لأزمة تفشي فايورس كورونا، مخاوف من تضييق على حرية الإعلام وحرية التعبير تحت غطاء مكافحة الوباء.