تحذيرات من موجة ثانية أسوأ لفايروس كورونا في الشتاء

واشنطن - في الوقت الذي بدأ تفشي فايروس كورونا بالانحسار وتوجه دول العالم إلى تخفيف تدريجي لإجراءات الحجر الصحي الصارمة، يحذر خبراء من موجة ثانية للفايروس ستكون أشد فتكا.

وحذر مدير مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد من أن موجة ثانية من وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة قد تكون أسوأ من الأولى لأنها ستتزامن مع بداية الإنفلونزا الموسمية.

ويأتي ذلك فيما رأى خبراء آخرون في مجال الصحة أن العالم نجح في مجابهة هذا الوباء الذي سيزول في أقرب وقت ممكن، حيث قال الطبيب الفرنسي الشهير، ديدييه راوول، إن كورونا في طريقه إلى انحسار.

في المقابل، دعا ريدفيلد الأميركيين إلى الاستعداد والحصول على لقاح الأنفلونزا.

وقال ريدفيلد في تصريحات صحافية "هناك احتمال أن تكون هجمة الفايروس على بلادنا الشتاء المقبل أصعب من الهجوم الذي نشهده الآن". وحذر من أننا "سنشهد وباء الإنفلونزا وفايروس كورونا المستجد في آن معا".

وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من وباء كوفيد-19، إذ سجلت فيها 46 ألفا و845 وفاة، وفق جامعة جونز هوبكنز، وبلغ عدد الإصابات 820 ألفا.

وأشار ريدفيلد إلى أن الوباء وصل إلى الولايات المتحدة في نهاية موسم الإنفلونزا الذي يشكل ضغطا على النظام الصحي الأميركي كل عام.

وأكد المسؤول إنه في حال بلغ الوباءان ذروتهما في وقت واحد "فإن الأمر سيكون حقا صعبا".

وقال إن الحصول على لقاح الأنفلونزا قبل الشتاء المقبل "قد يوفر سريرا في المستشفى لأمك أو لجدتك إذا أصيبت بفايروس كورونا المستجد".

وتعد الولايات المتحدة الأكثر تضررا من الوباء، حيث سجّلت مساء الثلاثاء وفاة أكثر من 2700 شخص من جرّاء كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية تعتبر من بين الأفدح على الإطلاق في هذا البلد، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات وباء كوفيد-19 "أرى النور في نهاية النفق".

بدورها قالت ديبورا بيركس، العضو في خلية الأزمة التي أنشأها ترامب لمكافحة الوباء، إنّ الوضع يتحسّن خصوصاً في مدينة نيويورك، أكبر بؤرة للوباء في البلاد حيث بلغ عدد الوفيات أكثر من 14 ألف مصاب، وكذلك في شيكاغو وبوسطن ونيو أورلينز وديترويت.

وأضافت أنّ غيوم أزمة كوفيد-19 بدأت تنقشع أيضاً في ولايتي رود آيلاند وكونيتيكت القريبتين من نيويورك، لكنّ الوضع لا يزال حاله في العاصمة واشنطن.