هل تتجه إسرائيل لانتخابات تشريعية رابعة

الرئيس الإسرائيلي لن يكلف نتنياهو، وسيذهب إلى تكليف الكنيست باختيار شخصية من بين أعضائه تحظى بالأغلبية.
الثلاثاء 2020/04/14
تعثر في تشكيل حكومة طوارئ

القدس – انتهت مع منتصف ليل الاثنين المهلة القانونية الممنوحة لزعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس لتشكيل حكومة إسرائيلية، في ظل هواجس من إمكانية الذهاب إلى السيناريو الأسوأ وهو إجراء انتخابات تشريعية رابعة.

ومن المرجح ألا يمنح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفيلين رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو خطاب التكليف لتشكيل حكومة.

وكان الرئيس الإسرائيلي رفض التمديد لغانتس، لافتا في الآن ذاته إلى أنه لن يكلف زعيم ليكود بالمهمة، وأنه سيذهب مباشرة إلى تكليف الكنيست باختيار شخصية من بين أعضائها تحظى بأغلبية برلمانية. وتشهد المفاوضات بين فريقي غانتس ونتنياهو تعثرا في التوصل إلى توافق لتشكيل حكومة طوارئ، وذكرت صحيفة “هآرتس” الإثنين أن الخلاف الذي يحول دون التوقيع على اتفاقية، سببه أن “أزرق أبيض” يرفض إجراء تعديل للقانون الذي يقضي بإمكانية إلغاء حكم صادر عن المحكمة العليا بشأن منع نتنياهو من تولي منصب رئيس الحكومة بسبب لائحة الاتهام الموجهة ضده.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخلاف بين الجانبين الأسبوع الماضي حول تركيبة لجنة تعيين القضاة، لم يعد قائما الآن، وأن الخلاف الأساسي حاليا يدور حول تعديل القانون الآنف ذكره.

ويقول محللون إن فرص التوصل إلى توافق بين ليكود وتحالف أزرق أبيض من عدمها متساوية، وبالتالي خيار الذهاب في انتخابات رابعة يبقى واردا.

وفي خطوة مثيرة دعا رئيس حزب “تيلم” موشي يعلون غانتس إلى العودة وتوحيد الصفوف لمواجهة مساعي اليمين لتشكيل حكومة. وقال يعلون موجها كلامه لزعيم “المناعة لإسرائيل” إن “الندم ليس متأخرا على خطأ في التوجه”، مضيفا “أصبح واضحا أن نواياك الساذجة بالتجند لحكومة طوارئ تواجه احتيال متهم فرّ من كرسي الاتهام”.

وخاض تحالف أزرق أبيض الانتخابات التشريعية الأخيرة بقائمة تضم ثلاثة أحزاب وهي “المناعة لإسرائيل”، بزعامة غانتس، “تيلم” برئاسة يعلون، و”هناك مستقبل” بقيادة يائير لابيد، وحقق الثلاثي 33 مقعدا في الكنيست متخلفا عن ليكود بثلاثة مقاعد.

ونجح غانتس في الحصول على خطاب التكليف لتشكيل حكومة، بعد أن حشد دعم 61 نائبا في الكنيست، ولكن هذا الإنجاز سرعان ما هوى بعد أن دخل في مفاوضات مع نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة طوارئ ما أدى إلى تفكك تحالف أزرق أبيض، فيما لم يبد نتنياهو الجدية الكافية للتوصل لاتفاق.

2