شراكة بين الإمارات ومنظمة الصحة العالمية في مواجهة كورونا بأفريقيا

أبوظبي - وسّعت دولة الإمارات العربية المتّحدة من جهودها للمساعدة في مواجهة وباء كورونا لتشمل دولا من مختلف القارات، بما في ذلك القارّة الأفريقية التي كثيرا ما كانت موضع جهود إماراتية إنسانية وإغاثية أثناء أوقات الأزمات والكوارث، وتنموية أوسع نطاقا وأطول مدى خارج تلك الأوقات.
وأرسلت الإمارات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية طائرة تحمل 33 طنا من الإمدادات الطبية إلى إثيوبيا لمساعدة نحو 33 ألفا من العاملين في القطاع الطبي الأثيوبي في جهودهم لمواجهة انتشار فايروس كورونا.
واحتوت الشحنة على 15 طنا مقدمة من دولة الإمارات لإثيوبيا ونحو 3 أطنان أخرى مخصصّة لمنظمة الاتحاد الأفريقي، إضافة إلى 15 طنا مقدمة من منظمة الصحة العالمية لدعم إثيوبيا ودول أفريقية أخرى في مواجهة جائحة كورونا.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ هذه المبادرة تأتي في إطار تعاون دولة الإمارات مع عدد من دول العالم من أجل تعزيز الجهود العالمية للحد من انتشار الوباء.
وكانت الإمارات قد بادرت منذ تحوّل كورونا إلى جائحة عالمية إلى تقديم مساعدات طبية وصحية وعينية إلى أكثر من 16 دولة من مختلف أنحاء العالم. كما كثّفت تعاونها مع منظمة الصحة العالمية وقامت بتزويد العديد من الدول من بينها الصين وإيران وأفغانستان وباكستان وسيشل بالمواد الطبية اللازمة ومواد الإغاثة.
شحنة من الإمدادات الطبية اللازمة لمكافحة كورونا مقدمة من الإمارات ومنظمة الصحة العالمية لأثيوبيا والاتحاد الأفريقي
وتجاوز حجم تلك المساعدات، دون اعتبار المساعدة الجديدة لأثيوبيا، المئتي طن يقدر عدد الإطارات الطبية والصحية المستفيدة منها عبر العالم بأكثر من 100 ألف من المشتغلين في القطاعات الصحية.
ونقلت الوكالة عن محمد سالم الراشدي سفير الإمارات لدى إثيوبيا تأكيده التزام بلاده “بنهج إنساني يدعم الإغاثة الطارئة في الدول التي
تحتاج إليها”، مشيرا إلى الشراكة الإماراتية مع منظمة الصحة العالمية والتي من ثمارها تيسير إيصال هذه المساعدات الضرورية إلى إثيوبيا دعما لمجهودها في احتواء فايروس كورونا.
ومن جانب منظمة الصحّة العالمية، أثنى تيدروس غيبريسوس المدير العام للمنظمة وريك برينان مدير إدارة عمليات الطوارئ على الجهود الإنسانية والإغاثية لدولة الإمارات في مكافحة كورونا من خلال دعمها المتواصل للدول في مواجهة هذا الوباء، موجّهين شكرهما للإمارات على التسهيلات التي تقدّمها للمنظمة لتيسير عملها في مكافحة الوباء في العديد من البلدان.