تنسيق إماراتي إثيوبي لتطوير الشراكة وتعزيز جهود مكافحة كورونا

أبوظبي - بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد،علاقات التعاون بين البلدين وإمكانات تنميتها في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المشتركة إضافة إلى تطورات انتشار فايروس كورونا وتداعياته على جميع المستويات.

وتطرق الجانبان في المحادثات إلى الإجراءات التي تتخذها الإمارات وأثيوبيا وآليات تعاملهما مع تحدي انتشار الفايروس وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بينهما، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للسيطرة على الوباء والحد من تداعياته وآثاره على الصعيدين الإنساني والاقتصادي.

وحرصت الإمارات على تقديم الدعم والمساعدات الطبية للعديد من الدول التي تضررت بسبب انتشار الفايروس.

وتؤكد الإمارات على استعدادها لمواصلة مساهماتها المختلفة لمكافحة الأزمة، بدعم العديد من الدول الشقيقة والصديقة، من خلال تسخير ما تمتلكه من إمكانات وخبرات في مساعدتها على تطويق الفايروس والحدّ من انتشاره.

وأرسلت الامارات طائرة مساعدات تحمل على متنها 11 طنا من مختلف المستلزمات الطبية إلى أوكرانيا يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي بها وذلك لدعمها في مواجهة فايروس كورونا.

وتأتي هذه المبادرة في إطار تعاون الإمارات مع الدول التي تعمل على محاربة تفشي فايروس كورونا المستجد وتعزيزا للجهود العالمية للحد من انتشاره.

وقال سالم أحمد سالم الكعبي سفير الإمارات في أوكرانيا: "يأتي إيصال المساعدات من قبل دولة الإمارات إلى أوكرانيا كبادرة مع الدول التي تتصدى لانتشار فايروس كورونا المستجد و إظهار التضامن مع أولئك الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة مثل تلك التي يشهدها العالم الآن مع انتشار الفيروس" .

وأضاف أن هذه المساعدات ستمكن الكوادر الطبية من أداء واجبها في مكافحة انتشار الفايروس في البلاد.

وأكد الكعبي على وقوف الإمارات وقيادتها إلى جانب أوكرانيا وشعوب العالم كافة للتغلب على هذه الأزمة الإنسانية.

وأشار إلى أن طائرة الإغاثة قامت بإعادة 113 مواطنا أوكرانيا من الإمارات إلى وطنهم بالتنسيق بين السلطات في البلدين لضمان عودتهم الآمنة.

وعلى غرار ذلك أرسلت الإمارات طائرة مساعدات تحمل نحو عشرة أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى إيطاليا، لدعم العاملين في القطاع الطبي في جهود مكافحة الفايروس.

ولم تستثن الإمارات، إيران من المساعدة على مواجهة الجائحة وقامت بإسناد جهود منظمة الصحّة العالمية لإيصال الإمدادات الطبيّة إلى الدولة الجارة.

كما امتدت المساعدات الإماراتية في مواجهة كورونا إلى أوروبا، حيث تلقّت كل من صربيا وكرواتيا من الإمارات أطنانا من الأدوية والمعدّات الطبية، وذلك في وقت توجّهت فيه انتقادات حادّة للاتحاد الأوروبي بسبب تأخره في تقديم المساعدات الضرورية للبلدان الأوروبية الأقل قدرة على مواجهة الوباء.