بوادر توتر تلوح في الأفق بين باكستان والهند

إسلام أباد – تلوح في أفق العلاقات بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان نذر تصاعد التوتر بعد أن أسقطت الدفاعات الباكستانية الخميس طائرة اخترقت المجال الجوي في منطقة كشمير.
ووقعت الحادثة عبر خط السيطرة، الذي يمثل الحدود الفعلية التي تقسم كشمير إلى شطرين تسيطر كل من باكستان والهند على أحدهما، وتزعم كل منهما أحقيتها في السيطرة على المنطقة بالكامل.
وقال بيان أصدره المكتب الإعلامي للجيش إن “الطائرة الهندية خرقت المجال الجوي على طول خط السيطرة، الذي يفصل بين البلدين في كشمير”.
وأوضح البيان أن “الطائرة وفي عمل استفزازي قامت باقتحام المجال الجوي لمسافة 600 متر داخل الأراضي الباكستانية بغرض الاستطلاع”.
وكانت باكستان والهند قد أعلنتا وقفا لإطلاق النار على طول خط السيطرة في كشمير المتنازع عليها في 2003، ومع ذلك، يتبادل الجانبان إطلاق النار بشكل روتيني ويتهم كل منهما الآخر بانتهاك الهدنة.
وذكر الجيش الباكستاني أن “مثل هذه الأعمال غير المبررة من قبل الجيش الهندي تمثل انتهاكا واضحا للمعايير المعمول بها والاتفاق الجوي الحالي بين البلدين وتعكس تجاهل الجيش الهندي المستمر لتفاهم وقف إطلاق النار”.
وتصاعد التوتر بين البلدين بعد أن ألغت الهند الوضع الخاص لشطر كشمير الخاضع لسيطرتها في أغسطس الماضي، وردا على ذلك، خفضت باكستان علاقاتها الدبلوماسية وعلقت العلاقات التجارية وخدمة القطارات مع الهند.
ويطلق اسم جامو وكشمير على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.
ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا في عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند ثلاث حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.